مستشفى رفح يعتلى منصة انطلاقة حماس

على غير العادة في مهرجانات الانطلاقة للفصائل الفلسطينية دائما ما يتصدر الخطابات الثوابت الوطنية والمقاومة، والفخر بالإنجازات والبطولات، إلا أن مهرجان رفح لهذا العام كان مختلفا عن سابقيه فقد كان موضوع المستشفى حاضرا وبقوة على منصة المهرجان. وحظي المستشفى باستحسان الجماهير والهتافات مع خطاب الدكتور محمود الزهار في كلمة المهرجان الرئيسية حينما بلغهم بأن حركة حماس تعد الجماهير ببناء مستشفى للمحافظة في القريب العاجل يليق بتضحيات سكانها.

ويعد التطرق إلى القضايا الخدماتية في خطابات القادة السياسيين من الحالات النادرة حيث سبق وأن أعلن إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحماس عن زيادة في رواتب موظفي حكومة غزة التي كان يرأسها في مهرجان انطلاقة حماس عام 2008م.

وظهرت حاجة المحافظة إلى مستشفى مركزي في المحافظة إبان العدوان الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014م، حين استهدفت قوات الاحتلال المدينة بمئات الصواريخ والقذائف طالت مستشفى أبو يوسف النجار في المحافظة، ما أدى إلى إصابة المئات دون أن يجدوا مكاناً بديلاً للعلاج.

مبادرات شبابية وغرد المئات من النشطاء والإعلاميين على وسم المستشفى مطلب شعبي مطالبين المعنيين ببناء مستشفى جديد يفي باحتياجات سكان المدينة الصحية.

ويقول منسق المبادرة عبدالرحمن أبو عساكر أن أهالي رفح منحوا الجهات المختصة فترة كافية لتنفيذ المطلب الشعبي، ولكن وبعد عامين ونيف من المطالبات لم يحدث شيء على الأرض، وهذا دفع لإعادة تصعيد الحملة من جديد. وأشار أبو عساكر، إلى أن حملة المطالبة بالمستشفى، لاقت استجابة واسعة من المواطنين والفعاليات في المدينة، ومن المتوقع تصاعدها أكثر في الأيام المقبلة. وشدد أبو عساكر على رفض النشطاء بعض الحلول التي جرى تناقلها

من بينها تحويل مستشفى النجار إلى مستشفى خاص للأطفال، ونقل باقي الأقسام إلى مستشفى غزة الأوروبي بمحافظة خان يونس.

ونوه إلى أن التجارب السابقة، تؤكد أن مدينة رفح بحاجة ماسة لمستشفى قادر على علاج الجرحى والمصابين والمرضى، على أن يقام هذا الصرح الطبي في منطقة ملائمة. وكانت بلدية رفح أكدت جهوزيتها للتعاطي مع أي مقترح لإنشاء مستشفى وخصصت قطعة أرض لذلك، وتم تشكيل لجنة لتابعة الأمر مع الجهات المعنية.

#المستشفى_مطلب_شعبي

المصدر: رفح - أحمد زقوت -