أعلن في مدينة غزة، اليوم الأربعاء، عن تأسيس مجلس وطني يُعنى بقضايا الشباب الفلسطيني.
وأطلقت مجموعة من النشطاء والشخصيات الفلسطينية، خلال مؤتمر عقد في غزة، برعاية مركز "الديمقراطية وحقوق العاملين"، "المجلس الوطني للشباب الفلسطيني"، وذلك بحضور المئات من النشطاء والمخاتير وممثلي المنظمات الأهلية.
وأكد مدير مركز "الديمقراطية وحقوق العاملين"، نضال غبن، أن الهدف من تأسيس مجلس الشباب هو مجابهة تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لهذه الفئة، بفعل ارتفاع نسبة البطالة في صفوفهم، إضافة إلى الرغبة في تحسين البيئة التعليمية لتجاوز مشكلة تنافر العلاقة بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات سوق العمل.
وأوضح غبن في حديثه لوكالة "قدس برس" أن المجلس سيتبنّى مشاكل الشباب ممّن هم عرضة للانتهاكات في مواقع العمل، كما سيعمل على تحسين ظروفهم، وفق قوله.
وأكد على أن حجم المشاكل لدى قطاع الشباب يتفاقم في ظل غياب استراتيجيات وطنية لحلها، محذراً من ان استمرار هذه المشاكل سيدفع اليأس الى التسلل لنفوس الشباب ويدفعهم لمصير مجهول.
وقال غبن "إن الشباب لن ينجحوا حتى اللحظة في تشكيل حركة اجتماعية شبابية مستقلة تبنى مصالحهم وتحقيق أهدافهم وأحلامهم وهو ما استدعى التفكير جدياً في تشكيل هذا المجلس دون اصطفافات إيدولوجية أو سياسية".
وبلغت نسبة البطالة في قطاع غزة هذا العام 41.7 في المائة، وذلك بحسب معطيات صادرة عن "الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني".
وقد سُجلت أعلى معدلات للبطالة في صفوف الشباب من الفئة العمرية 20 - 24 عاما؛ حيث بلغت النسبة42.6 في المائة، أما على مستوى السنوات الدراسية فقد سجلت الإناث اللواتي أنهين 13 سنة دراسية فأكثر أعلى معدلات للبطالة حيث بلغت النسبة 50.9 في المائة من إجمالي الإناث المشاركات في القوى العاملة لهذه الفئة.