أين الشعب الفلسطيني من قرار الأمم المتحده..!؟

بقلم: منذر ارشيد

شكرا للأمم المتحده...شكرا لكل الدول التي طرحت المشروع #وصوتت عليه...شكرا لأمريكا أوباما الذي ضرب ضربه المقفي
شكرا شكرا شكرا

طيب وبعدين...!؟
أذا كانت السلطة وقيادتها قد بذلت جهودا جبارة لحشد ما أمكنها حشده من أجل تثوير تلك الدول ضد الإستيطان المجرم
كل من ذكرتهم متغيرون و راحلون ...ما عدا الشعب الفلسطيني الذي سيبقى الشوكة في خاصرة المشروع الصهيوني الإستيطاني
هل الشعب الفلسطيني وهو القوة الدائمة ليس له دور

في هذا العمل الكبير والذي هو خطوة في طريق الألف ميل

لماذا أصبحنا مجرد متلقين خاملين بلا فعل ولا ردات فعل..!
هل ننتظر من الشعوب في السنيغال وفنزويلا وغيرهما من شعوب الأرض أن ينهضوا دعما على الأقل لمثل هذا القرار

أم أننا نعتبره حبر على ورق كماقلت أنا تعقيبا واستنادا للقرارات السابقة والتي لم تنفذها إسرائيل ولم تتجرأ القوى الدولية على إلزام إسرائيل بتنفيذها..!

حتى لو افترضنا أنه حبر على ورق... أليس جديرا بنا كشعب أن نعبر عن مشاعرنا من خلال حراك جماهيري وطني شامل

وهل مطلوب من الدول والشعوب الصديقة التي تساندنا في المحافل الدولية أن تكمل معروفها بأن تهب شعوبهم إلى الشوارع ويرفعوا الأعلام الفلسطينية وخارطة فلسطين والقدس ويعتصموا في الميادين مطالبين إسرائيل بتنفيذ القرارات الدولية ....!

اين الشعب الفلسطيني ...أين الجماهير الفرحة بمثل هذا القرار الذي يصدر لأول مرة وقد أسس منطلقا جديدا وقد فتحت آفاق عالمية عنوانها...
( فلسطين أرض للفلسطينيين وليس للمستوطنين).
حتى لو كان كمثيلاته من القرارات السابقة... وهو ليس ملزما بقوة المجتمع الدولي فهو تخت البند السادس

أليس مطلوبا منا العمل والمراكمه وإبقاء الضوء مسلطا على هذا القرار...
لعل وعسى...مع غطرسة إسرائيل وبطشها أن يتطور المشروع الى البند السابع الملزم وبالقوة...مثلا..!!

أين جماهير شعبنا التي كنا نراها تهب الى الميادين لمجرد عمل عدواني بسيط ...وهل تم تنويم شعبنا مغنا طيسيا أو أصابه الخدر والامبالاة..!

طالبنا أكثر من مرة وأمام أحداث جسام طالبنا بهبة شعبية

طالبتا بعصيان مدني وبطريقة مدروسة مجديه

طالبنا بعودة جماهير شعبنا بصحوة ونهضة ويقظة ولو بالحد الأدنى....
لم نطالب بفوضى ورفضنا أي عمل يثير الفتن الداخلية

طالبنا بعمل مشروع مسالم رغم أن المطلوب مواجهة نضالية ثورية بشتى الطرق المشروعة وما أكثرها
السلطة وقيادتها ترفض العمل المسلح ...ماشي
ولكن هل ترفض ان يقوم شعبنا بتظاهرات تؤيد ما جرى
في الأمم المتحده..
ربما لا داعي للبهرجات او الإحتفالات التي ستغضب الطرف الآخر ويكفيه تظاهرة المجتمع الدولي....

الان... نتنياهو يهدد ويتوعد وليبرمان يعربد .هناك قرارات بتعزيز وضم مستوطنة معالي أدونيم للكيان الغاصب وبناء مزيدا من المستوطنات

ألا يستوجب هذا هبة جماهيرية عارمة تساند الموقف الدولي الذي تألق لأول مرة ...

أو أننا يجب أن نبقى نائمين وخامدين لعل النصر يأتينا بقرار جديد..

اعتقد أن حالنا اسوأ بكثير من قرار عدونا بتحديه للقرار الدولي
فالهدوء والإستسلام والامبالاة وعدم اطلاق صرخة مدوية
أمام غطرسة العظو وتماديه في رفض القرارات الدولية

هو الخطر الأكبر

منذر أرشيد