الحرية مع الخطر افضل من السلام مع العبودية ( فلسطين تنتصر )

بقلم: هشام أبو يونس

اليوم بعد زمن طويل طال انتظارة انتصرت فلسطين وانتصر الحق وانتصر العدل الذي كان مفقود في مايسمى منبع الامن في العالم وهو "مجلس الامن " فلقد تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً يدين الاستيطان ويطالب بوقفه في الأرض الفلسطينية.وصوتت 14 دولة لصالح القرار وامتناع الولايات المتحدة الامريكية ومن هنا نقول لعبت القيادة الفلسطينية الحكيمة ذات الحنكة والابداع اسمى وارقي انواع النضال في العصر الحديث بقيادة الرئيس ابومازن الذي تابع عن كثب مع الدبلوماسية الفلسطينية ومن يقف ووقف مع معناة الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقة المشروعة.إن قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية والمطالبة بوقفه، هو "صفعة كبيرة للسياسة الإسرائيلية".
وإن مجلس الأمن الدولي الان قال كلمته بأنه "كفى" للاستيطان. وأن هذا التبني للقرار يفتح المجال أمام المجلس ليعيد حساباته وأخطائه وليدين الاستيطان الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية وفي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، القدس الشرقية، ولقد أكد أن المستوطنات ليست شرعية وتشكل خرقا للقانون الدولي وخاصة ميثاق الأمم المتحدة وأيضاً عقبة أمام السلام وعقبة أمام حل الدولتين على أساس الرابع من حزيران عام 1967 وإمكانية تحقيق مثل هذا الحل .
لقد اختار"مجلس الأمن الدولي أخيرا أن يستنهض بعد سنوات من نومه في سبات عميق بهذا القرار الذي تم تبنيه بأغلبية ساحقة"، والتي نتمني ان لا يقف عند هذا الحد بل أن هذه الخطوة تتطلب المتابعة من أجل أن يكون لها معنى ولمنع الانهيار لحل الدولتين، ولكي يكون الأمر تاريخي ويضع حدا للتوجهات على الأرض، وأن يدعم الجهود المستمرة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967 وتحقيق الحرية والعدل وحقوق الشعب الفلسطيني وكذلك اللاجئين الفلسطينيين وفي الوقت نفسه يتحقق الأمن والسلام لإسرائيل وكذلك يؤدي للسلام العربي الاسرائيلي الشامل".فلقد جاء هذا القرار بعد سنوات طويلة وكان بمثابة الخيار الأخير من أجل مسار السلام وحل الدولتين والحفاظ على الأمل" الذي قد ينهي الاحتلال الوحيد علي الكرة الارضية وحتي تنعم الاجيال اللاحقة بحياة كريمة .

بقلم د. هشام صدقي ابويونس
نائب الامين العام للشبكة العربية لكتاب الرأي والثقافة والاعلام
كاتب ومحلل سياسي