ترى أتعود تلك السطور ..؟!!

بقلم: نادية طاهر

أشد ما يؤلمني هو مجرد أن توشك ولادة فكرة جديدة ..تطوف بخاطري وإلا وأجدني ،أسرع لأخط بالقلم وأسجل تلك الفكرة قبل أن تطير محتوياتها كما السراب ،لكن تباعد السطور عنوة وأمام ناظري ..وتبعثر كلماتي ،بحروفها المنثورة بشذى الحنايا ..تحول دون الوصول ..! حقيقة رغم تزاحم الأفكار التي تهدهدني إلا أني أشعر ككاتبة وكصحفية ورغم خبرتي ،وحياتي مع الكتابة والكتب ..أشعر وكأني كقطار ٍ قد انطلق من محطة البداية ،وبسرعة جنونية إلا أن.. القضبان تحاول ، دوما خروج عجلاته عن الدرب الطويل ..من رحلة الحياة..حياتنا المؤلمة ..فأعود ممسكة بأوراقي الحزينة لأقف على الرصيف ..رصيف الذكريات والأوقات الجميلة التي تشدني ،عسى أن يأتي المخاض من جديد.. فتدنو تلك السطور طوعا لا كرها ..لأخبرها عن ذاتي ، وعن الذين يقفون بجانبي وقت الشدائد ،عندما تهب الأعاصير ..!

بقلم الكاتبة /نادية طاهر