أكدت وزارة الداخلية بغزة، أنها تطورت أضعافاً مضاعفة عما كانت عليه بعد ثماني سنوات على عدوان "الفرقان" عام 2008.
وقالت الوزارة في بيان لها في ذكرى العدوان الذي يصادف اليوم الثلاثاء: "ثماني سنوات مرت على العدوان الإسرائيلي الغاشم عام 2008، عدوانٌ أراده الاحتلال استئصالاً لمنظومة أمنية وطنية لم تكد تفرغ من بسط الأمن واستعادة الاستقرار في قطاع غزة؛ تحوّل بعزيمة الرجال إلى محطة صمود ونقطة انطلاقٍ وولادةٍ جديدةٍ لوزارة الداخلية جعلتها أصلب عوداً وأقوى شكيمة في مواجهة الشدائد، فأرست دعائم الأمن والأمان وحمت ظهر المقاومة وحفظت الجبهة الداخلية في ثلاث حروب عدوانية لم تكسر إرادة شعبنا؛ بل زادت الاحتلال عاراً وخيبة".
وقررت اعتبار تاريخ السابع والعشرين من ديسمبر من كل عام يوماً وطنياً لوزارة الداخلية والأمن الوطني؛ تكريماً لأرواح الشهداء وتأكيداً على مواصلة الرسالة والعهد.
وشددت الوزارة على أن أجهزتها الأمنية ستواصل عملها في تحصين المجتمع الفلسطيني تجاه الاستهداف المتواصل من أجهزة أمن الاحتلال، وأن الأجهزة الأمنية قد حققت نجاحات متعددة على صعيد إفشال مخططات الاحتلال وضرب عملائه، وستواصل مهمتها الوطنية في حماية ظهر المقاومة والحفاظ على الجبهة الداخلية.
وأكدت أن أمن المجتمع واستقراره خطٌ أحمر لا يمكن المساس به، وألا تهاونَ مع من يحاول العبث بحياة المواطنين وتهديد أمنهم، فلقد بُذلت الدماء من أجل تحقيق الأمن والأمان، ولا عودة للوراء.
وطمأنت الوزارة الشعب الفلسطيني بأن وزارة الداخلية ستبقى الدرع الحامي لهم، وعلى جاهزية تامة للقيام بواجبها تحت كل الظروف؛ وأن المناورات الميدانية التي أجرتها الوزارة مؤخراً أثبتت جهوزية وكفاءة عالية من جميع أجهزة الوزارة وإداراتها.
وحيّت أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف أطيافهم وشرائحهم، الذين شكّلوا الحاضنة لوزارة الداخلية في المحن والشدائد، ونعاهدهم بأننا سنبقى الأوفياء لتضحياتهم وصبرهم.
وعاهدت الوزارة الشعب الفلسطيني بأن تبقى محافظة على طهارة السلاح ونقاء عقيدتها الأمنية، ولن تنحرف البوصلة مهما اشتدت الصعاب.