شؤون القدس تحذر من مخاطر السياسة الاستيطانية وتصعيدها

حذرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، من مخاطر وتداعيات قيام ما تسمى لجنة التنظيم والبناء في بلدية القدس المحتلة ببحث اصدار تراخيص لبناء 618 وحدة استيطانية اضافية في الجزء الشرقي من المدينة المقدسة، والتي تتضمن 140 وحدة استيطانية في بسغات زئيف، 262 وحدة استيطانية في رمات شلومو و216 وحدة استيطانية في رموت.

ووصفت الدائرة في بيان صحفي اليوم الاربعاء، هذا المشروع بالانتهاك الإجرامي الذي يعكس نهج حكومة الاحتلال الإسرائيلي التهويدي، في تحدي صارخ لقرار مجلس الامن الدولي الذي طالب بوقف الاستيطان الاسرائيلي.

واستهجنت الدائرة في بيانها هذه الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية غير المسؤولة قائلةً: " إن هذه الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية والاستيطان المتسارع في مدينة القدس أفعال مدانة، وجرائم تضاف إلى سلسلة الإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية في المدينة المقدسة، وما تقوم به حكومة الاحتلال الاسرائيلي من انتهاكات على الأرض وتوسع استيطاني متسارع ومتواصل في الضفة الغربية ومدينة القدس على وجه الخصوص، يعتبر مؤشراً خطيراً لنوايا هذه الحكومة العنصرية الماضية قدمًا في إجراءات تهويد وأسرالة القدس بالكامل لاسيما المسجد الاقصى المبارك المحاط بالكتل الاستيطانية.

ونددت الدائرة في بيانها، قيام مجموعات متتالية من قطعان المستوطنين المتطرفين باقتحامات الواسعة لساحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، حيث تجاوز عددهم 170 مستوطنا متطرفا، وذلك بحماية وحراسة قوة معززة من الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال الاسرائيلي، محذرة من مخاطر الدعوات العنصرية لمنظمات يهودية تعمل على خدمة أسطورة "الهيكل"، لتنظيم اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى المبارك، ومحاولة إدخال ما يسمى "الشمعدان التلمودي"؛ لتنظيم احتفالات خاصة، تزامنا مع بدء "عيد حانوكا" العبري الذي يستمر حتى يوم غد الخميس.

وفي سياق متصل، استنكرت الدائرة قيام جرافات تابعة لبلدة الاحتلال الاسرائيلي في القدس، بهدم مخزناً وتدمير ثلاث حاويات "كونتينر" تعود لعائلة صيام في حي عين اللوزة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بحجة عدم الترخيص،في اطار سياسة العقاب الجماعي الذي تتبعه حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين المقدسيين بهدف اقتلاعهم من ارضهم

وطالبت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير، المجتمع الدولي ومجلس الامن الدولي بمحاسبة حكومة الاحتلال الاسرائيلي التي تخرق القرارات الدولية لاسيما مجلس الأمن الدولي الذي تبنى قرارا يدين البناء الاستيطاني الإسرائيلي قبل عدة ايام وطالب بوقفه، بأغلبية 14 صوتًا.

المصدر: القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء -