ماذا يتوقع المنجمون للعام 2017؟

بقلم: فايز أبو شمالة

يقول المنجمون السياسيون أن سنة 2017 ستكون سنة مميزة بأحداثها الجسيمة بالنسبة إلى كثير من الدول العربية، وهنالك متغيرات دراماتيكية كبيرة ستترك آثارها على المنطقة لسنوات قادمة،  بما في ذلك أرض فلسطين التي ستشهد جموداً على صعيد المصالحة الفلسطينية، رغم الضجيج الإعلامي عن عقد جلسة مصالحة بين حركتي فتح وحماس في عاصمة عربية، ورغم التنازلات الجوهرية التي ستقدمها حركة حماس.

أما على صعيد المواجهة المسلحة مع إسرائيل، فيقول المنجمون السياسيون أن هنالك جولة من التصعيد العسكري المحدود بين رجال المقاومة في قطاع غزة والجيش الإسرائيلي، ولكن التدخل السريع لعديد من الدول في المنطقة، يحتوي التصعيد في غزة، لتبدأ مرحلة من العمل المقاوم الموجع للإسرائيليين والمستوطنين على أرض الضفة الغربية والقدس.

وسيشهد العام 2017 مصالحة بين محمود عباس والجبهة الشعبية، تكلل بعقد جلسة مجلس وطني استثنائية في رام الله، دون مشاركة حماس والجهاد، ودون تحقيق المصالحة، ولا ينجم عنها أي تغيير في السياسة الفلسطينية.

كما سيشهد العام 2017 إجراء انتخابات مجالس محلية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويقول المنجمون السياسيون أن منتصف العام 2017، سيشهد أحداثاً جسيمة تطال رئيسين عربيين، سيختفيان عن الخارطة السياسية في بلادهما، وسط أفراح جماهيرية عارمة.

تشهد العديد من الممالك العربية أحداثاً جسيمة، وتزعزع استقرارها قلاقل لم تخطر على البال، ويضطر معها أحد ملوك العرب إلى الاختفاء، دون أن يعرف أحد مصيره.

يشهد قطاع غزة انفراجه في الحصار المفروض على سكانه، وتبدأ الأنفاق الاقتصادية بالعمل بكامل طاقتها، مع تواصل الجهد المصري الحثيث لإقامة منطقة تجارية حرة مع قطاع غزة، ومواصلة فتح معبر رفح الحدودي لفترات أطول من السابق.

تتقلص التدخلات الدولية في الشأن السوري إلى حد بعيد، وتتراخى قبضة بشار الأسد الفولاذية، ولاسيما بعد انسحاب القوات الروسية عن الأرض السورية لأسباب لما تزل مجهولة.

تتواصل المناوشات حول مدينة الموصل طوال العام 2017، ليكون الفشل رفيق الجيش العراقي، الذي سيشهد اشتباكات داخلية، واغتيالات، ولاسيما مع انفراط عقد التحالف الدولي الداعم له، وتعثر طلعات الطيران الأمريكي، لتبقى مساحة الدولة الإسلامية كما هي دون زيادة أو نقصان.

تتوقف الحرب في اليمن بلا غالب ولا مغلوب، ويبدأ الشعب اليمني في ترميم مستقبله بنفسه عن طريق الحوار، بعيداً عن الطائفية والتطرف وإقصاء الطرف الآخر.

يحدث التوافق السياسي بين مكونات الشعب الليبي، ويختفي اللواء حفتر نهائياً عن الخارطة السياسية الليبية، ويرجع السبب في هذا التغيير إلى أحداث هامة ستعصف في الدول المجاورة لدولة ليبيا، والتي سيكون لها التأثير المباشر على أوضاع ليبيا.

يبدأ الرئيس الأمريكي فترة حكمة بزيارة خاصة لإسرائيل، ويشهد بنفسه نقل مقر السفارة الأمريكية إلى القدس، وسط تبريكات اليهود، واقتحامهم لباحات المسجد الأقصى فرحين مهللين، هذا الفعل الذي سيثير الغضب الشعبي العربي، ويرتد بالسلب على معظم أنظمة الحكم العربية.

أحداث استثنائية سيشهدها موسم الحج لهذا العام.

سيرتفع صوت المعارضة الإسرائيلية عالياً ضد شراء طائرة الشبح المتطورة جداً، وذلك بعد اكتشاف عدم جدواها في منطقة عربية لا تمتلك أي وسائل دفاعية متطورة.

كل ما سبق تقدير موقف، أو قراءة سياسية للواقع العربي، ولا علاقة له بالتنجيم أو المنجمين وتوقعاتهم للعام 2017، والتي ستغزو الفضائيات، والصحف والمواقع طوال الأيام القادمة.

د. فايز أبو شمالة