راى البعض في خطاب جون كيري وكانه انتصار للقضيه الفلسطينيه ورحب البعض في الخطاب وانطلقت التصريحات المؤيده لفحوى الخطاب والاعلان عن امكانية العوده الى طاولة المفاوضات بشرط توقف اسرائيل عن بناء المستوطنات وان تكون مرجعية المفاوضات قرارات الشرعيه الدوليه والقرار 2334 الذي اعتبر المستوطنات غير شرعيه
جون كيري في خطاب الوداع دس السم في العسل للمراهنين على السلام والمفاوضات فاستعمل مصطلحات الديموقراطية ويهودية ألدوله وتناول موضوع تبادل الأراضي لتشريع الاستيطان وغير ذلك من مصطلحات قديمه البسها بثوب جديد وغلفها بجمل وتعابير لتسويقها لإدارة ترامب
المراهنات على تغير في المواقف الامريكيه رهانات خاسره ولا بد من مواقف استراتيجيه للرد على التشدد في المواقف الاسرائيليه والتحلل من الاتفاقات والالتزامات التي وقعها الفلسطينيون مع الإسرائيليين
وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يضع إطار للحل وهو يعلم أنه لم يبقى للاداره الامريكيه سوى أيام قليله ويعلن في خطابه أن قيام دولتين إنقاذ إسرائيل من نفسها
ترامب يرد لا يمكن الازدراء بإسرائيل لهذا الحد وسيتغير كل شيء بعد تسلمي للسلطة
ونحن نقول لترامب القضية الفلسطينية عادت لتتصدر الاولويه وهي بلا شك ستؤرق منامكم
آجلا أم عاجلا ستحل القضية الفلسطينية وكلما طال الزمن الحل قادم والخطر يحدق بإسرائيل
خطاب كيري كما وصفته صحيفة هارتس الاسرائيليه انه ألقى خطابا صهيونيا ومؤيدا لإسرائيل، لكن خطته للسلام تأخرت ثلاث سنوات
قال الكاتب الإسرائيلي براك ربيد، في "هآرتس" العبرية أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اختار تكريس جزء رئيسي من خطابه لعلاقته الشخصية مع إسرائيل، منذ زارها كسيناتور شاب، قبل 30 سنة. وقال انه تسلق إلى قلعة متسادا، وسبح في البحر الميت، وانتقل من مدينة توراتية إلى أخرى، وشاهد فظائع الكارثة في متحف "ياد فشيم"، بل قاد بنفسه طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي في سماء إسرائيل، لكي يفهم احتياجاتها الأمنية.
وقال "لا يوجد الكثير من السياسيين الأمريكيين الذين يعرفون إسرائيل، مثل جون كيري. بل لا يوجد على الحلبة الأمريكية حاليا أي سياسي أمريكي تعمق بالصراع الإسرائيلي – الفلسطيني واستثمر في محاولات التوصل إلى حل أكثر من جون كيري". وقد برزت هذه الأمور في خطابه، أمس. لقد أجاد وزير الخارجية في تحليل الوضع الذي وصلت إليه عملية السلام حاليا. عدم الثقة العميقة بين الجانبين، اليأس، الغضب والإحباط في الجانب الفلسطيني أمام الخوف، الانطواء واللامبالاة في الجانب الإسرائيلي.
خطاب كيري كان خطابا صهيونيا ومؤيدا لإسرائيل على أعلى المستويات. كل من يدعم حل الدولتين وإسرائيل يهودية وديمقراطية يجب أن يرحب بالخطاب ودعمه. هذه حالة ثنائية. لا يوجد وسط. ليس عبثا أن من سارعوا لمهاجمة كيري قبل بدء الخطاب، وبقوة أكبر بعده، كانوا رئيس البيت اليهودي، نفتالي بينت، وقادة لوبي المستوطنين. لقد أشار كيري في خطابه إلى أن هذه هي الأقلية التي تقود اليوم حكومة إسرائيل والغالبية اللامبالية على طريق حل الدولة الواحدة.
وأضاف الكاتب "ربما تصرف كيري في أكثر من مرة بشكل أحمق، بهوس، بل حتى بقليل من التبشيرية خلال السنوات الأربع الأخيرة، لكنه فعل ذلك من اجل هدف جيد وعادل. لقد حاول بكل قواه إنهاء الصراع الذي طال 100 سنة من اجل ضمان مستقبل إسرائيل،
اكبر حليف لأمريكا، وإنهاء معاناة الفلسطينيين. ولسوء حظه، فان الشريكان في هذه المهمة – بنيامين نتنياهو ومحمود عباس- لم يرغبا بذلك مثله، بكل بساطة. خلال السنوات الأربع الأخيرة، كان عباس ونتنياهو صورة عاكسة لبعضهما البعض. لقد ركزا على ترسيخ الوضع الراهن، تحصنا وراء مواقفهما ولم يبديان أي استعداد لخوص أدنى ما يمكن من المخاطرة، أو التحرك لمسافة مليمتر واحد في محاولة لتحقيق اختراق".
وتابع "لقد كان خطاب كيري طويلا ومفصلا، لكن جوهره كمن في مخطط السلام الذي عرضه. هذا المخطط لم يستهدف فرض حل، وإنما عرض المبادئ الأساسية التي ستدار على أساسها كل مفاوضات مستقبلية بين إسرائيل والفلسطينيين. لقد اعتمد هذا المخطط على وثيقة الإطار التي انتهى كيري من أعداها في آذار 2014، بعد عدة أشهر من المحادثات مع الجانبين".
وأوضح "عندما نقرأ تصريحات كيري، نرى على الفور انه وافق على قسم كبير من المطالب الإسرائيلية، وعلى رأسها الطلب بأن يشمل كل اتفاق سلام مستقبلي الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل كدولة يهودية. كما حدد كيري بأن حل مسالة اللاجئين الفلسطينيين يجب أن تكون عادلة وواقعية، بشكل لا يؤثر على طابع دولة إسرائيل. وحدد أن كل ترسيم مستقبلي للحدود يجب ان يقوم على احتفاظ إسرائيل بالمستوطنات الكبيرة". وأوضح أن الاتفاق الدائم يجب ان يشكل نهاية للصراع وللمطالب الفلسطينية من إسرائيل، وأكد الترتيبات الأمنية كمركب رئيسي في كل اتفاق.
في المقابل، شمل مخطط كيري سلسلة من التسويات التي يجب على إسرائيل تقديمها، وفي مقدمتها الاعتراف بأن القدس ستكون عاصمة للدولتين. وأوضح كيري أن ترسيم حدود الدولة الفلسطينية يجب ان يكون على أساس خطوط 1967، مع تبادل للأراضي، بشكل متفق عليه، وبحيث تكون الأراضي المستبدلة متشابهة من حيث المساحة. كما حدد بأنه يجب الاعتراف بمعاناة اللاجئين الفلسطينيين
يبدوا للبعض ان هناك افكارا طرحها كيري للحل وهي في واقعها وحقيقتها مطالب اسرائيليه تتعارض ورؤية الفلسطينيين للحل ، اذ ان الفلسطينيين يرفضون شرط الاعتراف بيهودية الدوله ، وان أي حل متوازن يجب ان ياخذ بعين الاعتبار لقضية اللاجئين الفلسطينيين وحلها حلا عادلا يستند لقرارات الامم المتحده وعودة اللاجئين الفلسطينيين استنادا لقرارات الشرعيه الدوليه
الكاتب الاسرائيلي براك ربيد كان اكثر دقه في وصفه لخطاب كيري الذي وصفه بالصهيوني بامتياز وهو تلبية لرغبة اسرائيل وتطلعها للدوله اليهوديه
الكاتب الاسرائيلي اخطأ حين شخص عدم التوصل لحل الى مواقف الرئيس محمود عباس وتشدده وموقف نتنياهو ، علما ان الذي وقف لغاية الان في وجه أي حل عادل هو الموقف المتشدد لحكومة نتنياهو وهي تتبنى الاستيطان والتوسع والتهديد والوعيد على حساب الحقوق الوطنيه الفلسطينيه وتتعارض مع الثوابت الوطنيه الفلسطينيه
خطاب جون كيري رغم محاولاته لاستعمال عبارات براقة إلا انه حقيقة خطاب صهيوني بامتياز
يتوافق وتطلعات ونهج الرئيس القادم للبيت الأبيض دونالد ترامب الذي صرح بأن احد أهدافه هو تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. لقد أوضح بأنه يريد إغلاق ملف هذه القضية " وإنهاء "الحرب اللامتناهية" بين الطرفين، فهل يتبنى محاميه والمقرب منه جيسون غرينبلات والذي عينه مبعوثا خاصا للعملية السلمية أفكار جون كيري والتي تتوافق وتطلعات اسرائيل للحل القائم والمستند على يهودية الدوله وهو حل يرفضه الفلسطينيون
المحامي علي ابوحبله