توجه الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، من عموم ابناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، بالتهنئة بمناسبة الذكرى 52 لانطلاقة الثورة الفلسطينية "المناسبة المجيدة".
وهنأ ابو يوسف في حديث صحفي في حركة فتح قيادة وكوادر واعضاء، وفي المقدمة منهم الرئيس محمود عباس (أبو مازن) القائد العام للحركة ورئيس دولة فلسطين، مستذكرا شهدائها وعلى رأسهم المؤسس ومفجر الثورة الشهيد الرئيس ياسر عرفات، واعضاء لجنتها المركزية، "والالاف من مناضليها اللذين قضوا في ساحات المواجهة دفاعا عن المشروع الوطني، وحقوق شعبنا وثوابته الوطنية، واسراها في سجون الاحتلال وعلى راسهم المناضل مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية للحركة"، مؤكدا على "ان حركة فتح ستبقى العمود الفقري للثورة الفلسطينية، وفي مقدمة قوى شعبنا وفصائله وأحزابه الوطنية، لمواصلة مسيرة كفاح شعبنا لانهاء الاحتلال، وتحقيق اماني وطموحات شعبنا الوطنية."
واعتبر ابو يوسف ان" ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية وحركة فتح، تشكل محطة نضالية بارزة وهامة، يتوجب الوقوف امامها بمزيد من المسؤولية الوطنية، واجراء التقييمات السياسية والكفاحية، وصياغة استراتيجية وطنية شاملة ترتكز على التمسك بثوابت وحقوق شعبنا الوطنية، وتعزيز خيار المقاومة الشعبية، وانهاء حالة الانقسام البغيض وتحصين اوضاعنا الداخلية، واستعادة الوحدة في اطار منظمة التحرير الفلسطينية، وعلى اساس برنامجها السياسي، خاصة بعد انتهاء اعمال المؤتمر السابع لحركة فتح، وانجاز اعماله بنجاح كبير، وما تحقق من مكاسب وانتصارات سياسية لقضية شعبنا العادلة على المستوى الدولي، وآخرها في مجلس الامن، الذي اجمع على ادانة الاستيطان، والمطالبة بانهائه عبر القرار 3224"، مؤكدا على اهمية تجسيده على الارض الفلسطينية، الامر الذي يستدعي مواصلة المقاومة الشعبية وتعزيز صمود شعبنا، ومواصلة حشد المزيد من التاييد والدعم الدولي لحقوق شعبنا.
وطالب امين عام جبهة التحرير المجتمع الدولي، عبر الامم المتحدة ومجلس الامن الوقوف امام مسؤولياته المباشرة بوضع الاليات العملية لتنفيذ هذا القرار الاممي، وتحويله الى حقيقة واقعة على الارض، وذلك عبر وضعه تحت البند السابع من ميثاق الامم المتحدة، والزام حكومة الاحتلال بازالة استيطانها الاستعماري، وانهاء وجودها بالكامل عن الارض الفلسطينة المحتلة عام 1967، مؤكدا على "مسؤولية المجتمع الدولي بتوفير الحماية لشعبنا الذي يعاني من جرائم الاحتلال اليومية المتواصلة، وتمكين شعبنا اللاجئ من تحقيق عودته الى ارضه ودياره تنفيذا للقرار الاممي ( 194 ) "،مجدد ابو يوسف الدعوة لعقد مؤتمر دولي باشراف الامم المتحدة بعيدا عن الهيمنة الامريكية، لانهاء قضية الصراع على اساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ، واسترجاع حقوق شعبنا، بتحقيق حريته، وعودته، وممارسة حقه بتقرير المصير، واقامة وتجسيد دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.