دائما في نهاية كل عام، اعرض شيء من توقعاتي للسنه القادمه 2017. الاحداث التي تحدث في نهاية كل عام تساهم كثيرا في توقع اهم الاحداث التي يمكن تنبؤها للعام القادم:
• علي صعيد الكهرباء اتوقع ان تذهب من اسوأ لاسوأ. ستبقي تتعذر الشركه بزياده الحمل. واذا رفعته من 400 ميجا وات الي 600 ميجا وات في غضون يوم واحد، نتوقع ان ترفع الحمل ل 1000 ميجاوات علي مدار السنه لتتعذر بسوأ الجدول. سينخسف الجدول الي 4 ساعات باليوم رسميا علي مدار السنه. ستحاول الشركة استخراج قوانين تسمح لها باللجوء للقضاء لاجبار المشترك على دفع الفاتوره، وقد تزيد تعريفه الكهرباء، فالشركة حقيقه تري ان امكانياتها ودورها ينحصر في الجبايه، بدون اكتراث فعلي لحل مشكله عجز الكهرباء. وقد تلجأ للقضاء لملاحقه المتذمرين علي سوأ الجدول كحمايه لاستراتيجيتها وخططها. ستبقي نقابه موظفين حماس حائلا دون استقطاع الفاتورة من استحقاقات موظفي حماس، اي انهم سيبقوا يحصلون علي كهرباء مجانيه. سيستمر جمود سلطه طاقه الضفه في البدأ بمشاريع الكهرباء كخط الربط مع اسرائيل وخط غاز المحطة وستبقي تصريحاتهم مجرد وعود او انها ستبدأ بوتيره جدا بطيئة. ونصيحتي الشخصية ان تركز شركه الكهرباء للتوزيع على لب الازمه وهو تغطيه العجز في الكهرباء باستحداث مولدات اضافيه في الشبكة، كما عليها ان تتجه لمقابله مسئولي طاقه من مصر لمحاوله سد عجز الكهرباء في القطاع من مصر بأسرع وقت فقد تعودنا ان تشكل مصر الملاذ الاخير لنا في ظل غياب أي حلول ممكنه بسبب الاحتلال.
• المصالحه: برود حركه حماس وعرقلتها للمصالحة بوضع شروط تعجيزيه يؤكد قرارها ان تأخذ المصالحه كبوابه لتحقيق مكاسب اضافيه من رواتب وموازنات تشغيليه واعادة اعمار وغيرها بدون تقديم ادني تنازل عن سيطرتها بالقطاع. واقتراح موسي ابو مرزوق الاخير بقيدراليه يؤكد بمساعي حماس لفصل غزه في اماره حمساويه مستقله. حكومه الوفاق قد تلجأ للتقاعد الاجباري المبكر وتطبيق قانون منع ازدواجيه المهنه للتخفيف من اعباء موظفي القطاع عليها وحتما قد يظلم كثير من موظفي القطاع. حماس ستتجه لتمنيه المواطنين ان ازمات القطاع في طريقها للحل في ظل وجود وعود بتسهيلات مصريه كعادتها لتبرير تعطيل المصالحة والتشبث بالحكم.
• التسهيلات المصريه: قد نشهد لحلحه في التسهيلات المصريه لكن سيكون ذلك وفق القرار المصري وبشكل مؤقت كفتح المعبر علي فترات متقاربه. لا اتوقع اي تحسن في علاقه مصر بحماس لان القرار المصري واضح في عدم اعتراف مصر بشرعيه انقلاب حماس واستفرادها بحكم غزه فمصر لديها المام واسع بما يدور في غزه.
• الفصائل: ستبقي تترنح مواقفها وتأخذ صف حماس او فتح وفق مصالحها وستبقي ضعيفه حيال حل ازمات القطاع.
• الحرب في غزه: لا اتصور ان تجرأ حماس لجر القطاع لحرب جديده، والسبب الرئيسي انها اصبحت تدرك وجود وعي ورفض شعبي لحروبها مع الاحتلال التي تهدف من خلالها تحقيق مصالح لها على حساب الشعب. عندما دخلت حماس بنا حرب لشهرين عام2014 دخلتها بشكل مفاجيء بدون اراده الشعب وحاولت تمنيته بتحقق مكاسب كبيره كانتظام رواتب موظفيها وتحويل اموال وتسهيل تنقل افراد وانتظام كهرباء وميناء ومطار ليصمد على الحرب، اما اليوم فالشعب لن يقبل ان يدخل حرب جديده في سبيل وعود يعرف انها لن تتحقق.
• الانتخابات: حتما لن تسمح حركة حماس بأجراء أي انتخابات في القطاع ، لان ذلك تهديد كبير على استفرادها بالحكم بها، الا اذا اخذت ضمانات قويه بالفوز بشكل سهل من خلال موجه طعون تقرها محاكمها كما حدث في الانتخابات الداخلية
سهيله عمر
[email protected]