الفجوة بين الآباء ، و الأبناء مسئولية من.. ؟!!

بقلم: نادية طاهر

مسؤولية الأهل تعتبر ،هي الناجمة عن افتقارهم التعرف على أبنائهم ، فلا بد من لفت نظر الآباء إلى جملة من الأمور التي تساعدهم ،على زيادة فهم أولادهم ، وتفهم دوافعهم..الشيء الذي يساعدهم في الإدراك المنسجم مع أهداف التربية السليمة. يجب أن يكون الآباء قدوة لهم ، ومن المستحسن أن يتأمل كل من الأبوين في سلوك وطريقة تعامله مع أبنائه ، فمن خلال هذه المراجعة قد يكشف الأب أو الأم بعض المواقف الخاطئة التي يرتكبها بحق أبنائه مما يساعده على الرجوع عنها ، وعدم تكرارها. ولعله من المفيد أن يسترجع الآباء ذكريات طفولتهم ، وشبابهم فقد يجدون في تذكرها يساعدهم على الاقتراب من نفسية الأبناء وطباعهم وما يجعلهم أكثر فهما ً وتقديراً لظروفهم ، وأقدر على التعامل معهم. وعلى الأهل أن يكونوا واقعيين في مطالبهم بالنسبة لأبنائهم.. فأكثر ما يسيء للعلاقة بين الآباء ، والأبناء ويعرض هذه العلاقة للخطر هو .. محاولة كل أب جعل ابنه ( أحسن الناس) ورغبته أن يرى ابنه فوق الجميع بحق أو بغير حق..!، مما يسبب لابنه ودون أن يشعر أضرارا بالغة، ولا شك أن معرفة الآباء لحدود قدرات ، وإمكانيات أبنائهم.. تجعلهم أكثر تقديراً لظروف هؤلاء الأبناء وتمكنهم من وضع أهداف واقعية لهم بحيث يستطيعون الوصول إليها دون أن يذوقوا مرارة الفشل وخيبة الأمل. وعن مالك بن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالأمير الذي على الناس راع عليهم وهو مسئول عنهم ، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم ، والمرأة راعية على بيت بعلها وولدها وهي مسؤولية عنهم ، وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسئول عنه ، فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته )) رواه البخاري ومسلم وابوداود والترمذي.

 بقلم الكاتبة /نادية طاهر