كشف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ومسؤول مكتبها الإعلامي داوود شهاب النقاب عن أن الأيام القادمة ستشهد حراكا جديدا علي صعيد تفعيل المبادرة التي أطلقها الأمين العام للحركة رمضان عبد الله شلح للخروج من المأزق الذي تمر به القضية الفلسطينية.
وفي حديث لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا"، قال شهاب :" إن وفد الجهاد الذي زار القاهرة مؤخرا أطلع الأشقاء المصريين علي فحوي المبادرة ، و علي إثر ذلك كان هناك التوجه من الجانب المصري بالدعوة لإجراء حوار وطني شامل في المرحلة القريبة بإذنه تعالي".
وأضاف، "نحن نري أن المبادرة نجحت في إحداث حراك ، و كسر الجمود في الساحة الفلسطينية (..) ما لمسناه من ترحيب علي مستوي مختلف القوي و الفصائل هو أمر مشجع ، ويعطي مؤشرا علي الاستعداد للحوار ، و الجلوس ، و نقاش ما ورد من بنود في هذه المبادرة التي لم تعد تمثل وجهة نظرنا الخاصة كحركة".
ولفت القيادي في الجهاد إلى أنه لا توجد هناك محاذير لمناقشة أي من البنود أو العناوين، قائلا : "بالنسبة لنا من المهم مناقشة كل التفاصيل وصولا إلي ما نأمله ، و ما نصبو إليه جميعا ، وهو الاتفاق علي برنامج وطني، و الاتفاق علي مشروع موحد"
وتابع القول، :" في ضوء التحديات و الأخطار الداهمة لا بديل عن ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، و إجراء تقييم للتجربة السياسية الفلسطينية علي مدار العقدين الأخيرين (..) هذه متطلبات في غاية الأهمية ، ونحن نأمل إن شاء الله تعالي أن يصل الحوار القادم إلي النتائج المرجوة بما يضع حدا لتدهور أوضاعنا ، وبما يضمن حماية قضيتنا من مشاريع التصفية التي تتهددها".
و حذر شهاب من مغبة التأخير في طي صفحة الانقسام ، مشيرا إلي أن إطالة أمده ستؤدي إلي تكريس الفصل بين قطاع غزة و الضفة الغربية المحتلة ، وهو أمر لطالما سعت إليه إسرائيل عبر أكثر من طريقة و أسلوب.
الجدير ذكره أن أوساطا مسؤولة داخل حركة "فتح" قد أعلنت عن تحضيرات من أجل انعقاد المجلس الوطني في الفترة المقبلة لبحث مستقبل القضية الفلسطينية.