أبومازن: نأمل أن يخرج مؤتمر السلام ببداية حل للقضية الفلسطينية

جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) التأكيد على أن القدس الشرقية هي عاصمة الدولة الفلسطينية، وهي مدينة محتلة، وأضاف "لذلك نقول إن نداءات نقل السفارة يجب ألا تتحقق، وأن يفهم الجانب الأمريكي أنه فعل يضر بالسلام".
وقال أبو مازن" ونقول لهم إن عدم اعتراضكم على التصويت على قرار 2334 يعني انضمامكم للشرعية الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل. وإننا ندعو للسلام من خلال المفاوضات، وننبذ العنف والتطرف والإرهاب في المنطقة وفي العالم، ونتعاون مع كل الدول لاجتثاث الإرهاب".
 وأضاف "لكننا بحاجة لأمن واستقلال وإقامة دولتنا المستقلة على حدود الرابع من حزيران العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ونرجو أن يكون عام 2017 عام تحقيق هذه الأمنية."
جاء ذلك خلال مشاركة أبومازن بعشاء الميلاد، مساء الجمعة، في دير الروم بمدينة بيت لحم، بحضور النائب الأول لرئيس الوزراء، وزير خارجية جمهورية صربيا افيتسا داتشيتش، وممثل العاهل الأردني عبد الله الثاني، وزير الشؤون الخارجية بشر الخصاونة، والبطريرك ثيوفيلوس الثالث، وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.
وقال أبو مازن "إن الحكومة الإسرائيلية منعت قبل أكثر من شهر رفع الأذان، وعندها قام أحد المطارنة برفع الأذان من داخل الكنيسة، وهذا هو أقوى دليل على وحدة شعبنا، لذلك نقول كل عام وأنتم بخير لكم ولنا وللعالم أجمع، بحلول عيد الميلاد المجيد، وفقا للتقويم الشرقي، ونتمنى أن نحتفل بهذا العيد المجيد في العام المقبل وقد انتهى هذا الاحتلال البغيض."
وأضاف " أننا دعونا في مثل هذا اليوم من العام الماضي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للعمل على عقد مؤتمر دولي للسلام يعمل على حل القضية الفلسطينية، واستجاب بدوره لهذه الدعوة، وبادر لدعوة العالم للمؤتمر الدولي الذي سيعقد في العاصمة الفرنسية باريس، في الخامس عشر من الشهر الجاري، بحضور 70 دولة لحل هذه القضية."
وتوجه أبو مازن بالشكر للرئيس الفرنسي، وقال:" نأمل أن يخرج من هذا المؤتمر بداية حل للقضية على أساس قرارات الشرعية الدولية، وآخرها القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي والذي حمل الرقم 2334، الذي ندد بالاستيطان وأكد عدم شرعيته في الأرض الفلسطينية المحتلة."
وبين أن العالم أجمع من خلال هذا القرار على أن الاستيطان غير شرعي، وهنا نقول للحكومة الإسرائيلية إذا أرادوا السلام فعليهم إزالة الاستيطان لنتمكن من صنع السلام وفق رؤية حل الدولتين، دولة إسرائيل ودولة فلسطين، التي يجب أن تعترف بها إسرائيل، بعد أن اعترفت بها 132 دولة.وأعرب أبو مازن عن أمنيته بأن ينجح المؤتمر الدولي لتشكيل آلية تشرف على تنفيذ الحل، وتضع جدولا زمنيا لهذا الحل."

 الى ذلك، استقبل أبومازن، في مدينة بيت لحم، مساء اليوم، بطريرك الأرمن الارثوذكس نورهان مانوجيان.
وسلم البطريرك أبو مازن دعوة لحضور احتفالات عيد الميلاد وقداس منتصف الليل حسب التقويم الأرمني.
ورحب  أبو مازن بهذه الدعوة، مقدما أحر التهاني إلى أبناء الشعب الفلسطيني والعالم أجمع باحتفالات عيد الميلاد.

 وتفقد أبو مازن، مساء اليوم ، المبنى التراثي الجديد لوزارة السياحة في مدينة بيت لحم.واستمع لشرح من وزيرة السياحة رولا معايعة، حول المبنى الذي يعود تاريخ بنائه لأكثر من 117 عاما، والى اعمال الترميم التي حصلت للمبنى، والآثار النادرة الموجودة فيه.

كما استقبل أبو مازن، في قصر الرئاسة بمدينة بيت لحم، أطفال ومشرفة مدرسة الأمل لمرضى السرطان.
ووعد الرئيس أبو مازن بتقديم كل الإمكانيات الممكنة والمتاحة لخدمة هؤلاء الأطفال، وتقديم كل أشكال الرعاية والعناية والدعم لهم.

 

المصدر: بيت لحم - وكالة قدس نت للأنباء -