شيعت جماهير محافظة الخليل، اليوم السبت، جثماني الشهيدين حاتم عبد الحفيظ الشلودي (26 عاما) ومحمد كايد الرجبي (16 عاما)، اللذين سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي جثمانيهما مساء أمس، بعد احتجازها لأكثر من أربعة أشهر.
وانطلق موكب التشييع من المستشفى الأهلي في مدينة الخليل، وصولا إلى منزليهما، وبعد إلقاء ذويهما نظرة الوداع الأخيرة عليهما، أدى المشيعون صلاة الجنازة على الجثمانين في مسجد جامعة بوليتكنك فلسطين (أبو عيشة) قبل أن يواريا الثرى بمقبرة الشهداء في منطقة وادي الهرية، بمشاركة رسمية وشعبية.
ورفع المشاركون في موكب التشييع، الذي طاف عدة أحياء في مدينة الخليل، العلم الفلسطيني، ورددوا هتافات منددة بالجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمواطنين، ودعوا دول العالم للتدخل والوقوف مع شعبنا الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل.
وقال متحدثون في المسيرة، إن جثامين الشهداء التي يشبعها جنود الاحتلال بالرصاص ويحتجزها، تظهر وبشكل لافت إصرار هذا الاحتلال على القتل بدم بارد لأبناء شعبنا الأعزل.
وأكدوا أن شعبنا لن يرضخ وسيواصل دفاعه عن مقدساته وممتلكاته ومقدراته الوطنية، في ظل العجز والصمت الدوليين على جرائم الاحتلال ومستوطنيه.
وطالب المشيعون، برص الصفوف وتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة هذه الهجمة الإسرائيلية التي لا تفرق بين كبير وصغير.
والشهيد الرجبي ارتقى عندما أطلق جنود الاحتلال الرصاص عليه في حي تل الرميدة وسط الخليل في السادس عشر من شهر أيلول/سبتمبر الماضي، فيما استشهد الشاب الشلودي إثر إطلاق جنود الاحتلال الرصاص عليه وإعدامه ميدانيا في ذات الحي، قرب مسجد جبل الرحمة وسط المدينة، في السابع عشر من شهر أيلول/سبتمبر الماضي، بزعم تنفيذهما عمليتي طعن.
ولا زالت سلطات الاحتلال تحتجز جثامين سبعة شهداء في ثلاجاتها وهم: محمد الطرايرة، ومحمد الفقيه، ومجد الخضور، ومحمد زيدان، ورامي العورتاني، وعبد الحميد أبو سرور، ومصباح أبو صبيح.
