جديد لبطارية الهاتف المحمول: جهاز للشحن من طاقة الجسم

تمكن مخترع شاب من ابتكار مولد كهربائي يستمد الطاقة من جسم الإنسان، في مسعى إلى مساعدة مستخدمي الهواتف المحمولة، على البقاء متصلين بأجهزتهم قدر الإمكان.
وقالت جريدة "دايلي تلغراف" البريطانية إن الطريقة الفريدة من نوعها تقوم على أساس أن يُمسك المستخدم بمولد كهربائي صغير ذي شكل كروي في يده ثم يقوم بتحريكه لأجل توليد الطاقة.
ويتم وصل الجهاز الصغير بالهاتف عبر كابل عادي لأجل تزويده بالطاقة التي يتم توليدها من حركات اليد.
واستطاع المخترع مايكل فاغا، الذي لا يتجاوز عمره 19 عاما، أن يحظى بدعم كبير على الانترنت ليمضي قدما في مشروعه، إذ جمع تبرعات فاقت 71 ألف دولار.
ويحقق المستخدمون منفعة مزدوجة باستخدامهم للمولد "الكروي" فهم يشحنون هاتفهم بحركات اليد، كما يقومون بتمرينات صحية لأصابعهم التي تتأثر بالنقر على لوحة المفاتيح، طوال الوقت.
واستغرق تطوير الشاحن قرابة عام كامل، وتصل سرعة دورانه إلى 5 آلاف "إر بي إم" ما يتيح موردا مهما للطاقة حين يكون مستخدمو الهواتف بعيدين عن مقبس الكهرباء.
وتتسابق الشركات المنتجة للهاتف المحمول على إنتاج بطاريات تعمر طويلاً، فيما تقول شركتا "أبل" و"سامسونغ" في كل مرة تطرحان فيه هواتف جديدة أن البطاريات تعمر أطول مما كانت عليه في الطرازات السابقة، إلا أن الشكاوى من سرعة نفاد البطاريات تتواصل مع تزايد استخدام الهواتف الذكية وزيادة أعداد البرمجيات التي يتم تحميلها عليها.
وتعكف عشرات الشركات والباحثين والمطورين في العالم على البحث عن حلول لمشكلة نفاد بطاريات الهواتف الذكية، وابتكرت شركات متعددة حلولاً من مثل بطاريات إضافية، وأخرى تعمل بالطاقة الشمسية، فيما تمكن باحثون من جامعة لندن مؤخراً، وبالتعاون مع شركة "نوكيا" العالمية، من تطوير تكنولوجيا تتيح شحن بطارية المحمول بواسطة الموجات الصوتية.
وحسب الفكرة التي أعلن عنها مؤخراً، وتجري تجربتها حالياً بعد أن تم تطويرها، فانه سيصبح بمقدور مستخدمي الهواتف المحمولة إعادة شحن هواتفهم من خلال الصراخ عليها، وكذلك الاستفادة من الضجيج حولهم، حيث يكون المحمول بحوزة الشخص في السوق أو الشارع فيستفيد من الضجيج الذي يقوم بشحن هاتفه.
وتقوم التكنولوجيا الجديدة على تحويل الموجات الصوتية إلى طاقة كهربائية بقوة خمسة فولتات، وهي الطاقة التي تصلح لإعادة شحن بطاريات الهواتف، وكلما زادت قوة الصوت زادت كمية الكهرباء الواردة إلى البطارية.
وحسب النموذج المبدئي الذي تم إنتاجه فإنه سيكون جهازاً منفصلاً بحجم المحمول يقوم صاحبه باستخدامه في توليد الطاقة الكهربائية عبر الصراخ، عندما تنفد الكهرباء من البطارية.
وكشفت نتائج البحوث التي أجريت حتى الآن على هذه التكنولوجيا الجديدة، أن كفاءتها تصل إلى 40٪ فقط، لكنها ما زالت قيد التطوير والتحسين.
الى ذلك أعلنت شركة "أتميل" الأمريكية مؤخراً أنها تقوم بتطوير تكنولوجيا جديدة من المفترض أن تؤدي إلى إنتاج بطاريات تعمر حتى عشر سنوات دون الحاجة إلى إعادة شحنها. وقالت الشركة إنها تعمل على تطوير بطاريات جديدة تقوم بشحن نفسها عبر استلهام الطاقة من جسم الإنسان، وهو ما سيجعل بطارية المحمول تقوم باعادة شحن نفسها طوال مدة حملها من قبل المستخدم.
وتعتمد التكنولوجيا التي أعلنت الشركة أنها تقوم بتطويرها على رقائق ذكية فائقة القدرة تنتمي إلى عائلة المعالجات الذكية (ARM) التي تنتجها الشركة والتي تم استخدامها أصلاً من قبل "أبل" في إنتاج أجهزة "آيباد" و"آيفون" وهو ما يشير إلى أن التكنولوجيا الجديدة التي قد ترى النور ستكون متوائمة مع الأجهزة التي تنتجها شركة "أبل" الأمريكية.

المصدر: وكالات - وكالة قدس نت للأنباء -