شارك المئات من الإسرائيليين في وقفة "لإظهار الوحدة" بعد موجة تحريضات من قبل متطرفين ويمينيين إسرائيليين ضد قادة الجيش الإسرائيلي وقضاة المحكمة العليا في إسرائيل بسبب إدانة جندي إسرائيلي أعدم فلسطينيا جريحا بإطلاق الرصاص عليه.
وتجمهر نحو 1500 شخص في ساحة رابين وسط تل أبيب الليلة، في وقفة شارك بها عدد من السياسيين الإسرائيليين، وذلك بدعوة من جندي احتياط في الجيش الإسرائيلي عبر صفحته في "فيسبوك" للتظاهر، "بعد أن شعر بتصدع المجتمع الإسرائيلي مؤخرا" وفق ما أعلن في "فيسبوك".
وقبيل الوقفة، كتب ضابط الاحتياط في الجيش الإسرائيلي زيف شيلون على صفحته في الفيسبوك "، معا، الوسط واليسار" الإسرائيلي.
وقال شيلون إنه "شعر بقلق عميق إزاء موجة التحريض في أعقاب إدانة الجندي اليئور ازاريا، وبعد أن اشتبك عدد من اليمينيين مع الشرطة في أعقاب القرار".
وكانت حملة تحريضية واسعة قادها مجموعة من المتطرفين دعت الى استهداف القادة العسكريين، كما ولم يسلم قضاة المحكمة العليا منها بعد إدانة أزاريا. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية في وقت سابق شخصين حتى الآن تشتبه بأنهما حرضا على قتل قاضٍ بالمحكمة العليا في إسرائيل وقائد عسكري وغيرهم.
وتعرض رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال غادي ايزنكوت الذي ايد محاكمة أزريا للتهديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ودعا البعض الى "الحاقه برابين" رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق الذي اغتاله متطرف يهودي عام 1995 بعد توقيع اتفاق اوسلو مع الفلسطينيين.
كما وألقي القبض على اثنين آخرين قاصرين، للاشتباه في الرسم على الجدران تحريض ودعوات لقتل العرب وضباط الشرطة. واضطرت الشرطة الإسرائيلية الى وضع حرّاس للقضاة الثلاثة الذين شاركوا في محاكمة الجندي المدان باعدام فلسطيني بدم بارد.
وايد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاربعاء الماضي منح ايلور أزريا العفو لكن مكتب الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين اكد ان الحديث عن العفو سابق لأوانه، مضيفا ان أزاريا وحده او محاميه او احد افراد عائلته المقربة، مخول طلب العفو بعد انتهاء المحاكمة.
وهاجم وزير الجيش الإسرائيلي السابق موشيه يعالون مساهمة السياسيين الإسرائيليين بالحشد اليميني الذي انطلق بموازاة محاكمة الجندي اليئور ازاريا، وقال موشيه يعالون في رسالة مصورة "إن هؤلاء السياسيين وبدفاعهم عن فعلة الجندي فانهم ألحقوا الضرر الجسيم بأسرته من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى"، متهما إياهم بـ " إساءة استغلال مناصبهم بطريقة مضحكة".
وأضاف يعالون منتقدا تدخل السياسيين بالمحاكمة معتبرا أنه كان يفضل أن تتم بطريقة مختلفة "كل ذلك بسبب تصرفات السياسيين ذوي المصالح الشخصية الذين وبدلا من أن يقودوا الشارع استخدموا عائلة الجندي كأداة سياسية لرفع شعبيتهم".
