فادي أحمد حمدان القنبر ، أسيراً محرراً .. فشهيداً مقاوماً ، من جبل المكبر في مدينة القدس الفلسطينية المحتلة ، منفذ عملية الدهس البطولية ضد تجمع لجنود الاحتلال الصهيوني في الحي الاستيطاني " أرمون هنتسيف " في القدس ، حاصداً بشاحنته المباركة عشرين صهيونياً بين قتيل وجريح .
لقد وجهت عملية القدس البطولية والجريئة عدداً من الرسائل :-
• إنّ الرهان على انتهاء الانتفاضة وإن خبت قليلاً ، رهانٌ خاسر . فجذوة المقاومة ستبقى حاضرة ما حييّ الشعب الفلسطيني .
• أنها جاءت رداً طبيعياً على الغطرسة والغلو في الإرهاب والتطرف الذي تمارسه حكومة نتنياهو ، والتأكيد على أن كل تلك السياسات الإجرامية " الإسرائيلية " ، لن تردع الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في المقاومة إلى أن يتحقق دحر الاحتلال الغاصب عن أرض فلسطين .
• على مسافة زمنية ليست بعيدة من تحضُر الرئيس الأمريكي المنتخب " ترامب " لدخول البيت الأبيض في العشرين من الشهر الجاري ، والقول له ، أنّ قطعك الوعد للصهاينة بأن تكون القدس عاصمة لكيانهم الغاصب ، بعد نقل سفارتك إليها ، لن يُجدي نفعاً في نفي أن القدس كانت وستبقى عربية فلسطينية .
• استهداف منفذ العملية تجمعاً لجنود الاحتلال ، الذين فرّ غالبيتهم هاربين من مسرح العملية البطولية ، إنما رسالة أرادها الشهيد فادي قنبر ، للتأكيد على أن هذا الكيان لن يكون بأمان أو بمنأى عن تنفيذنا لعمليات المقاومة أينما تواجد فيه المستوطنين أو جنوده على أرضنا الفلسطينية ، وطالما بقي على أرض فلسطين صهيونياً واحداً .
• إنّ الالتزامات التي قطعها أو يقطعها البعض في قمع الانتفاضة أو المقاومة ستبقى أضغاث أحلام في تمكنهم من قهر وكسر إرادة شعبنا في المقاومة والانتفاضة . وقد اعترفت الأجهزة الأمنية الصهيونية ، أنّ العملية شكلت مفاجئة صادمة ، بسبب أننا لم نملك معلومات مسبقة عنها .
• وهي رسالة إلى المجتمعين في اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني ، أنّ من يعيد الاعتبار لقضيتنا الوطنية ، ويواجه تحديات الاحتلال وسياساته الإجرامية في التهويد والاستيطان والقتل والاعتقال ، هي إنهاء الانقسام البغيض وتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية والانتصار لخيار الشعب الفلسطيني في المقاومة .
رامز مصطفى