كشف المتحدث الإعلامي باسم "اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة" عبد الرحمن الخالدي عن أنه من المُقرّر أنّ يُقام مبنى للسفارة القطرية جنوب ميناء مدينة غزة، على أرض تعود ملكيتها للحكومة، على مساحة 5 دونمات.
وقال الخالدي في حديث لصحيفة "الأخبار" اللبنانية نشرته اليوم الثلاثاء، إنّ "المشروع يحتاج إلى حوالى 18 شهراً لتنفيذه، ومن المرتقب أنّ تكون هناك زيارة للسفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة خلال أسبوع، للإشراف على خرائط التنفيذ".
وأضاف أن "المشروع يأتي كخطوة لتعزيز العلاقة بين قطر وقطاع غزّة، في ظلّ تزايد التداخل بين الطرفين، والمشروع يعمل على تشغيل الأيدي العاملة والحدّ من البطالة، وجاء بالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة والإسكان".
وجاء الإعلان عن المشروع من دون التنسيق مع حكومة التوافق الفلسطينية في رام الله، كما أوضح وزير الأشغال العامة والإسكان في حكومة التوافق مفيد الحساينة، مؤكّداً لـ"الأخبار" أنّه لم يتواصل معهم أحد، لا من قبل السفير القطريّ أو من قبل منسّقي اللجنة في القطاع، معتبراً أنّ "هذه الخطوة تعمّق الانقسام وتعزّز مفهوم دولة مستقلة في غزّة، الذي لن يُسمح بتطبيقه تحت أيّ ظرفٍ".
 وكانت قد أعلنت "اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة"، أمس الاثنين، عن بناء سفارة قطرية في غزة، عقب اجتماعٍ تمهيدي مع مقاولي الشركات المشاركة في مشروع إنشاء مبنى السفارة الذي سيتضمن سكناً للسفير القطري محمد العمادي، ومبنى للأعمال الخارجية وملحقاته، حيث عاين رئيس قسم المشاريع في اللجنة القطريّة عبد الحليم العيسوي موقع السفارة والشوارع المحيطة به.