أدان مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" بشدة إصدار محكمة بداية غزة الحكم بالإعدام اليوم الثلاثاء 10/1/2017 على المواطنين نائل وائل محمود جندية ، والمواطن محمد علي مسعود جندية في قضية مقتل المجني عليه المواطن محمد حلس من غزة تجدر الإشارة إلى أن مقتل المواطن محمد حلس حدثت عام 2013 بعد أن ضرب بعصا غليظة وموس ومشرط وسلاح ناري مما أودى بحياته على الفور.
كما استهجن مركز "شمس" من طبيعة (الهدايا) التي تقدمها المحاكم في قطاع غزة بداية كل عام ، فبينما يحتفل العالم بحلول العام الجديد 2017 ، وتقبل شعوب الأرض على الحياة كل بطريقته الخاصة، إلا في قطاع غزة فيزداد البؤس بؤساً والحرمان حرماناً والقتل قتلاً . فعقوبة الإعدام لا تحل المشاكل ولا تردع الجناة .
كما وأكد مركز "شمس" على وقوفه إلى جانب اسر الضحايا والعائلات الثكلى وتضامنه التام معهم، كما ويؤكد أن مطالبته بإلغاء عقوبة الإعدام بحق الجناة لا يعني بأي حال من الأحوال أنه يدعو للتسامح مع المدانين بجرائم خطيرة، ولكنه يطالب باستبدال عقوبة الإعدام في عقوبة أخرى رادعة تحترم إنسانية الإنسان وكرامته في نفس الوقت. فعقوبة الإعدام أبشع أشكال القتل المتعمد. كما أنها عقوبة قاسية وفظة ولا تحقق الأهداف التي تسعى إليها الدولة من العقاب،كما أنها العقوبة الوحيدة التي لا يمكن التراجع عنها في حال تنفيذها. إذا ما أتضح براءة من نفذت فيه.
وفي نهاية بيانه الصحفي دعا مركز "شمس" إلى ضرورة احترام توجهات القيادة الفلسطينية الرامية إلى الانضمام إلى مزيد من اتفاقيات حقوق الإنسان التي تكفل الحق في الحياة ، كما ويدعو المركز السلطة الوطنية الفلسطينية إلى ضرورة التوقيع على البروتوكول الثاني لسنة 1989 الملحق بالعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والخاص بإلغاء عقوبة الإعدام،كما يدعو الرئيس محمود عباس "أبو مازن " إلى عدم التصديق على أحكام الإعدام. وإلى ضرورة استخدام صلاحياته الدستورية للقيام بكل ما يلزم لإلغاء عقوبة الإعدام من التشريعات الفلسطينية.