نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبو مازن) المناضلة الوطنية الكبيرة سميرة أبو غزالة التي وافتها المنية مساء الخميس في القاهرة بعد صراع مع المرض.
وأثنى أبو مازن على إسهامات المناضلة الراحلة في مختلف مراحل النضال الوطني، مؤكدا "أنها أفنت حياتها في خدمة شعبنا وقضيته العادلة."
وقدم الرئيس عباس أحر التعازي لأسرة المناضلة أبو غزالة، ولعموم أبناء الشعب الفلسطيني، داعيا الله عز وجل بأن يسكنها فسيح جناته، وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.
ولدت المناضلة سميرة أبو غزالة عام 1928 في مدينة نابلس، وأنهت دراستها الابتدائية في الرملة، والثانوية في القدس 1947، ثم اختيرت ضمن أول بعثة دراسية للجامعة الأمريكية في بيروت لدراسة التربية وعلم النفس 1952، وحصلت على الليسانس في الأدب العربي من جامعة القاهرة 1956، والماجستير 1962.
وتعد الراحلة من مؤسسات رابطة المرأة الفلسطينية بالقاهرة 1963، وأول سيدة بالمجلس الوطني الفلسطيني 1965، وعضوة بالمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية 1985، وقد تطوعت في الهلال الأحمر المصري في الرملة 1948، واختيرت أمينة سر الهلال الأحمر الأردني بالقدس 1950، وشاركت فيما لا يقل عن 50 مؤتمرًا اجتماعيًا وسياسيًا وأدبيًا، فلسطينيًا، وعربيًا، وعالميًا.
كما قدمت المناضلة الراحلة العديد من أحاديثها الأسبوعية من إذاعة رام الله، وكان لها عمود أسبوعي في جريدة الدفاع بالقدس، وقدمت عددًا من البرامج من صوت العرب بالقاهر ة، ومن أبرز دواوينها الشعرية: نداء الأرض 1989، وكتاب مذكرات فتاة عربية و دراسات في الشعر القومي.
وأشاد سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية جمال الشوبكي، بارث المناضلة سميرة أبو غزالة .وقال في بيان صحفي،" إنني باسمي شخصيا وباسم كوادر سفارة ومندوبية فلسطين أنعى الراحلة، التي يشهد الجميع لها بمواقفها التاريخية لنصرة القضية الفلسطينية."
وأضاف:" إن بصمات أبو غزالة حاضرة في مختلف مراحل الثورة الفلسطينية، وتمثيل المرأة الفلسطينية خير تمثيل، ونُذكر بدورها الكبير في تأسيس اتحاد المرأة الفلسطينية الذي استمر كتنظيم شعبي له دوره في نصرة القضية الفلسطينية في شتى المحافل النسوية."
وترحم السفير على الراحلة، داعيا لها بالرحمة والمغفرة، كما قدم أحر التعازي لعائلتها.
