الجيش السوري: صواريخ إسرائيلية استهدفت مطار "المزة " العسكري

قالت قيادة الجيش السوري، اليوم الجمعة، إن إسرائيل أطلقت صواريخ على مطار "المزة " العسكري الكبير غربي العاصمة دمشق وحذرت تل أبيب من تداعيات ما قالت إنه اعتداء "سافر".
وسمعت الانفجارات في العاصمة ورأى سكان في الضواحي الجنوبية الغربية سحابة ضخمة من الدخان ترتفع من المنطقة في حين أظهرت لقطات مصورة جرى تحميلها على مواقع التواصل الاجتماعي ألسنة اللهب تندلع من أجزاء من مجمع مطار المزة العسكري.
ونقل التلفزيون السوري عن الجيش قوله إن عدة صواريخ أطلقت من منطقة قرب بحيرة طبرية في شمال إسرائيل بعد منتصف الليل مباشرة سقطت في مجمع المطار وهو منشأة كبيرة لقوات الحرس الجمهوري.
وقالت قيادة الجيش في بيان "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تحذر العدو الإسرائيلي من تداعيات هذا الاعتداء السافر وتوكد حربها على الإرهاب حتى القضاء عليه وبتر الأذرع التي تقف وراءه."
ولم يكشف البيان عما إذا كانت هناك إصابات أو خسائر في الأرواح لكنه قال إن الصواريخ تسببت في اشتعال حريق.
كان التلفزيون الرسمي السوري قال في وقت سابق إن عدة تفجيرات كبيرة أصابت مجمع مطار المزة العسكري القريب من دمشق وإن سيارات الإسعاف هرعت إلى المنطقة.
واستخدمت القوات الحكومية في السابق القاعدة لإطلاق صواريخ على مناطق كانت خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في ضواحي دمشق.

وتحدثت مصادر عسكرية سورية عن قيام طائرات من طراز اف -35 بهذه الغارات، علما أن الدولة الوحيدة بالمنطقة التي تملك هذا الطراز من الطائرات هي اسرائيل، التي تسلمت أول طائرتين من هذا الطراز من الولايات المتحدة قبل أسابيع قليلة، ويرجح أنها أولى الغارات التي تنفذها. 
واستهدفت إسرائيل في السابق مواقع تابعة لجماعة حزب الله اللبنانية داخل سوريا حيث تشارك الجماعة المدعومة من إيران في القتال إلى جانب الجيش السوري.
وفي نوفمبر تشرين الثاني الماضي قال الجيش السوري إن مقاتلات إسرائيلية أطلقت صاروخين على منطقة غربي العاصمة بالقرب من الطريق السريع بين دمشق وبيروت في هجوم شن من المجال الجوي اللبناني.
وتقول مصادر دبلوماسية إن إسرائيل استهدفت في الأعوام القليلة الماضية أنظمة أسلحة متقدمة بينها قذائف روسية الصنع مضادة للطائرات وقذائف إيرانية الصنع كما قصفت قاعدة للفرقة الرابعة المدرعة على جبل قاسيون في العاصمة.
وأدت ضربة جوية في سوريا في ديسمبر كانون الأول 2015 إلى استشهاد سمير القنطار القيادي البارز في حزب الله. ورحبت إسرائيل باغتياله قائلة إنه كان يجهز لشن هجمات عليها من الأراضي السورية لكنها لم تصل إلى حد تأكيد مسؤوليتها عن اغتياله.
وفي وقت سابق من ذلك العام قتلت ضربة جوية إسرائيلية في سوريا ستة أعضاء من حزب الله بينهم قيادي وابن القائد العسكري السابق للحزب عماد مغنية قرب مرتفعات الجولان.
وعبر المسؤولون العسكريون الإسرائيليون عن قلقهم من أن تجربة حزب الله في الصراع السوري قد أكسبتها قوة. وأدت  حزب الله دورا مهما في الصراع السوري وساعدت في الآونة الأخيرة الجيش السوري على استعادة القطاع الشرقي من مدينة حلب.

المصدر: دمشق - وكالة قدس نت للانباء -