مسؤولون: مؤتمر باريس للسلام لن يفضي إلى أي إملاءات

قال مسؤولون فرنسيون كبار إنه لن يتم طرح اي مشروع قرار على مجلس الامن الدولي في اعقاب المؤتمر الدولي للسلام المزمع عقده في باريس بعد غد الاحد.
واضافوا ان نص البيان الختامي للمؤتمر لن يشمل اي خطة لفرض حل على الاطراف المعنية كما لن يتضمن النقاط الست التي عرضها وزير الخارجية الامريكي جون كيري في خطابه.حسب الاذاعة العبرية العامة
وتعقيبا على الانتقادات التي وجهها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى المؤتمر قال المسؤولون الفرنسيون ان" هناك سوء للتفاهم من جانب نتنياهو بالنسبة لاهداف المؤتمر."
وكان نتنياهو قد وصف مؤتمر باريس بأنه مجرد خدعة فلسطينية تدبر برعاية فرنسية موضحا أن الهدف منه هو تبني المزيد من القرارات المناوئة لإسرائيل .
وأضاف ان "المؤتمر إنما يقلل من احتمالات التوصل إلى السلام مشيرا إلى ان قراراته لا تلزم إسرائيل".
 وكان قد اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس أن "وحدها مفاوضات ثنائية" بين إسرائيل والفلسطينيين يمكن ان تؤدي إلى السلام.
وقال هولاند في كلمة بمناسبة العام الجديد أمام أعضاء السلك الدبلوماسي ان هدف المؤتمر المقرر الاحد المقبل هو "اعادة تأكيد دعم الأسرة الدولية لحل الدولتين (إسرائيلية وفلسطينية)، وابقاء هذا الحل المرجع" لتسوية نزاع مستمر منذ سبعين عاما.
واعترف هولاند بانه في الوقت نفسه "مدرك لما يمكن ان يحمله هذا المؤتمر. السلام سيصنعه الإسرائيليون والفلسطينيون ووحدها مفاوضات ثنائية يمكن ان تسفر" عن نتيجة.
واكد الرئيس الفرنسي ان "اجتماع الاحد يجب ان يذكر بالتصميم على دعم حل الدولتين ودفع حلول عملية لتطوير البنى التحتية لفائدة الفلسطينيين والإسرائيليين وتشجيع المبادلات بين المجتمعات المدنية".
وتعتزم فرنسا عقد مؤتمر في 15 كانون الثاني (يناير) المقبل بمشاركة 70 دولة في مسعى لاحياء جهود السلام المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وعارضت إسرائيل بشدة عقد المؤتمر، داعية إلى إجراء محادثات مباشرة مع الفلسطينيين.
وفي وقت سابق، كرر مسؤول إسرائيلي لم يشأ كشف هويته رفض قبول الدعوة الفرنسية التي وجهت إلى نتنياهو ليحضر إلى باريس ويبلغ بنتائج المؤتمر بعد انتهائه. ووجهت دعوة مماثلة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقبلها.
وتلقى الرئيس الفلسطيني امس الخميس، أثناء تواجده في العاصمة الإيطالية روما اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي ، حيث عبر الرئيس عباس عن تقديره للجهد الكبير الذي تقوم به فرنسا لعقد مؤتمر باريس للسلام.
وتم الاتفاق بين الرئيسين على عقد لقاء بعد أسبوعين في باريس، لتقييم الموقف وخصوصا أن الرئيس عباس أكد على ضرورة أن ينبثق عن مؤتمر باريس للسلام مرجعية واضحة وآلية متابعة.
ويدعم الفلسطينيون بقوة المبادرة الفرنسية التي اطلقت مطلع 2016 ورفضها الإسرائيليون باعتبار ان الحل يجب ان يتم التفاوض بين الطرفين.
وجهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين متوقفة بالكامل منذ فشل المبادرة الأميركية في نيسان (ابريل) 2014.

المصدر: القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء -