ندد خطيب المسجد الأقصى ومفتي القدس الشيخ محمد حسين بقرار نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس قائلا: "إن هذا التصرف يعتبر إعتداء على كافة المواثيق والأعراف الدولية، في الوقت الذي يسعى العالم إلى إنقاذ القدس والدفاع عنها من خلال القرارات الأخيرة".
وأضاف: "ان قرار مجلس الأمن واضح يدين الاستيطان والتعدي على الحق والأرض الفلسطينية، فما هو موقف العالم امام هذه الوعود وتطبيقها، إذا تمت في المستقبل القريب او البعيد".

وتعرض المفتي إلى مدينة القدس ومكانتها بقوله: " المسجد الأقصى الذي تشد الرحال إليه والمسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف".
وقدر المفتي اجتماع اللجنة التحضيرية لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، واعتبرها مبادرة طيبة حتى لو جاءت متأخرة كثيرا.موضحا أن هذا المجلس يحوي القوى الفلسطينية الفاعلة في هذه الأرض المباركة، في داخل الوطن والشتات.

وقال: "إنها بادرة طيبة إذا استمر الأخوة في تحقيق ما أتفق عليه، لأنها تجمع أبناء هذا الشعب من خلال ممثلين في هذا المجلس".

وأكد على أهمية هذه المبادرة ، وخاصة انها تأتي في الوقت الذي تتعرض له الارض الفلسطينية  للاستيطان والتهويد  وهدم البيوت ومصادرة الأراضي واعتقال أبناء شعبنا، وإبعاد المسلمين عن المسجد الأقصى، والحفريات التي وصلت وتكاد إلى أساسات المسجد الأقصى.

وقال:" إنكم ترون ان المرحلة القادمة هي مرحلة صعبة ودقيقة، وهذا يتطلب من الجميع ان يرتقي إلى مستوى المسؤولية".مخاطبا المسؤولين مضيفا:" كفاكم تفرقا  و انقساما، فقد آن الأوان لتوحيد الصف والكلمة، للقيام بعمل موحد مشترك يرتفع إلى مستوى المرحلة، ومواجهة هذه المرحلة التي تهدد الوجود الفلسطيني في هذه الديار المباركة".

واكد ان الوحدة هي عنوان المرحلة، ولا بد ان يرتفع الجميع إلى مستوى المرحلة، محذرا من الفرقة  والإنشقاق عن الصف، ذاكرا قول الرسول عليه السلام" إنما يأكل الذئب القاصية".
وقد أدى صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى عشرات الآلاف من المصلين من كافة المناطق الفلسطينية، ما عدا أهالي قطاع غزة الذين تمنعهم سلطات الاحتلال من الوصول إلى القدس منذ نحو شهر .
وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية عدد المصلين اليوم ب 35 ألف مصل.
في حين شهدت أنحاء البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى توافدا من  المصلين، وسط انتشار لقوات الاحتلال على بواباته وشوارع وأزقة البلدة القديمة في القدس المحتلة.