قال صحيفة "هآرتس" العبرية، إن رجل الأعمال الأمريكي دانيل أربيس المقرب من صهر ترامب اجتمع مع الرئيس  الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) قبل عدة أيام وأكد له جدية الرئيس الأمريكي المنتخب في نقل السفارة.
وكانت مستشارة كبيرة لدى الرئيس الأمريكي المنتخب، تدعى كالي آن كونوي، قالت إن ترامب مصمم على نقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس بعد تسلمه مهام منصبه في الـ 20 من يناير/كانون الثاني.
وفي مقابلة مع إذاعة أمريكية، قالت كونوي إن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يقع على رأس سلم أولويات الرئيس المنتخب ترامب. وأشارت المستشارة إلى أنها تعتقد أن أمريكيين كثيرين سيثمنون عاليا قرار ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وأضافت "هذه خطوة ممتازة".
يذكر أن ترامب صرح، خلال الحملة الانتخابية، بأنه في حال فوزه فسوف تعترف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة موحدة لإسرائيل، وسيطبق قرار مجلس النواب الأمريكي بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.
وكان ترامب قد أدلى بهذه التصريحات في لقائه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في نيويورك، في أيلول/سبتمبر 2016. كما كرر مستشار ترامب لشؤون إسرائيل، جيسون غرينبلت، هذه التصريحات في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي بعد ذلك.
وعلى الجانب الفلسطيني، قال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الجمعة، ان الرئيس أبو مازن طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المساعدة في منع الولايات المتحدة من نقل سفارتها الى اسرائيل.
وقال عريقات انه نقل الرسالة من الرئيس عباس الى بوتين خلال زيارة الى موسكو التقى خلالها بوزير الخارجية سيرغي لافروف.
وقال عريقات "نقلت رسالة خطية من عباس الى بوتين وبصراحة كانت تطلب من بوتين المساعدة" بعد ان "وصلتنا معلومات تفيد بأن الرئيس الاميركي المنتخب ترامب سيقوم بنقل السفارة الى القدس وهذا يعتبر بالنسبة لنا خطا احمر وامرا خطيرا".