معاناة مستمرة يتعرض لها الأطفال في قطاع غزة، وضغوطات نفسية أكبر من أعمارهم وآلام يواجهونها في زمن تخلى فيه القريب قبل البعيد ليحتضن أوجاعهم ويكلمها، أطفال يملكون مواهب لامثيل لها متميزون في دراستهم ولكن مهمشون وسط قوانين لا تنظر ولاترفق بهم.
لذلك أطلقت جمعية خدمات الطفولة والأسرة الفلسطينية، صباح اليوم مخيماً تثقيفياً حاضناً لتميزهم بعنوان "أشبال في القمة"، بمقرها في منطقة الدرج شرق مدينة غزة،لتعمل على تنميتهم وتثقيفهم وتطوير التفكير العالي لديهم.
وأوضحت المنسقة وسام المدهون، بأن المخيم يهدف لبناء الشخصية المتوازنة للطفل في ضوء العقيدة الإسلامية ودعم إنتمائهم لبلدهم وتعريفهم بمؤسسات الوطن ومرافقه وكيفية الحفاظ عليه، بالإضافة لإكتشاف مواهبهم وصقلها وتدعيم خبراتهم ومساعدتهم على الإرتقاء بها.
في ذات السياق ذكر الأخصائي النفسي في الجمعية بلال البايض، أنه سيتم توجيه الإنفعالات السلوكية لدى المشاركين وطاقاتهم الفكرية والحركية الوجهة السليمة، وحمايتهم من آثار الفراغ السلبية واستثماره بالبرامج المفيدة، مشيراً لتدريب الطلاب على تحمل المسؤولية والمشاركة الاجتماعية، وإكسابهم مهارات وخبرات جديدة تجعل لأعمالهم قيمة في ظل الإطباق على قدراتهم في غزة المحاصرة.
كما بين، أن المخيم يحتوي على فقرات ترفيهية وتوزيع الهدايا والألعاب المفيدة التي تنشط عقولهم وتعزز التفكير الجيد لديهم، بالإضافة لتنظيم الرحلات والزيارات التعليمية لمراكز ثقافية وأماكن سياحية.
