زار وفد من قيادة حركة الجهاد الإسلامي، مساء أمس الاثنين، منزل الشهيد وليد العبيدي "أبو القسام" في بلدة برقين قضاء جنين بالضفة الغربية، وذلك في ذكرى استشهاد العبيدي بتاريخ 16/1/2008.
وتحدث خلال الزيارة القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، طارق قعدان، حيث أشاد بتضحيات الشهداء في مقاومة الاحتلال، مؤكداً أن الشهداء يدفعون الضريبة بكل اعتزاز و انتماء.
وجدد قعدان العهد لدماء الشهداء بمواصلة طريق الدم والشهادة والسير على خطاهم، وعلى درب الشهيد فتحي الشقاقي، الأمين العام الراحل لحركة الجهاد الإسلامي.
ودعا جماهير الضفة و غزة والشتات لمزيد من الصبر والثبات في مواجهة الاحتلال قائلاً: "هذا قدرنا المحتوم أن نبقى في جهاد إلى يوم الدين".
وكانت قوات الاحتلال اغتالت الشهيد وليد العبيدي، الملقب بـ"ابو القسام"، في بلدة قباطية قرب مدينة جنين في الضفة عام 2008، و اتهمته بتنفيذ بعمليات فدائية منذ الثمانينيات.
واعتُبر العبيدي المطلوب الرقم واحد للاحتلال في الضفة آنذاك، وتعرض لمحاولات اغتيال عديدة نجا منها، كان آخرها في 9 آب 2006 حين أصيب عندما أطلقت مروحية إسرائيلية صاروخين على منزل في جنين كان يتحصن فيه، حيث كان آنذاك نائباً لقائد "سرايا القدس" في الضفة حسام جرادات الذي نجا هو الآخر من تلك المحاولة إلا أنه استشهد في عملية اغتيال لاحقة، في 30 آب ,2006 فيما أسفرت تلك العملية عن استشهاد اثنين من قادة "سرايا القدس" هما محمد عتيق وأمجد العجمي.
كما اتهم الاحتلال الشهيد العبيدي بالمسؤولية عن عملية "نفي شأنان" جنوبي تل ابيب التي نفذها الشهيد سامر سميح محمد حماد في 17 نيسان 2006 وأسفرت عن مقتل 11 إسرائيليا وإصابة العشرات.