كشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" نقلا عن جهاز الشاباك الاسرائيلي، ان "وحدة السايبر التابعة له تمكنت من احباط ما كان يفترض ان يكون اكبر هجوم سيبر (الكتروني) يستهدف اسرائيل".
وحسب الجهاز فقد "تمكن عنصر اجنبي، ينتمي الى ألد اعداء اسرائيل، من الوصول الى المفترقات الحساسة لمنظومة الاتصالات الاسرائيلية، بهدف زرع خلايا نائمة وانتظار اليوم الموعود لكي يتمكن، كما يبدو، من السيطرة على البث التلفزيوني والاذاعي، واثارة الفوضى في صفوف الجمهور. وقال الشاباك انه سبق حدوث امر كهذا قبل عامين ايضا".
ويستدل من تفاصيل الهجوم، انه بدلا من صد محاولة التسلل، فضل جهاز الشاباك تعقب الهاكرز، ودراسة طرق عملهم، و"ساعات العمل". وعندما خفض الهاكرز من نشاطهم قام رجال وحدة السايبر في الشاباك بتدمير التهديد وشنوا هجوما مضادا بواسطة تسريب تفاصيل المهاجمين انفسهم في انحاء الشبكة. وقالوا في الشاباك انه "في عالم الهاكرز لا يوجد امر اكثر اهانة من كشف اسمائهم".
وذكرت الصحيفة "يعمل رجال وحدة السايبر في الشاباك في مكاتب مريحة تذكر بما اعتدنا رؤيته في شركات الهايتك، وليس صدفة ان المشهد وما يرافقه من المتع التي يتم توفيرها لرجال الوحدة يذكر بأجواء العمل في غوغل والفيسبوك. ويعمل الشاباك بحرص على ضم الخبراء النوعيين والموهوبين، رغم المنافسة الصعبة مع القطاع الخاص.
وقالوا في الشاباك: "لدينا تجنيد بنسبة 100% لأننا نوفر اجواء عمل متقدم ورواتب جيدة واستقرار، وبشكل خاص شيء يعتبر حلما بالنسبة للشبان: ان يكونوا رجال سيبر على الشبكة، بشكل مرخص، والقيام باكثر العمليات ذكاء، والتي يصعب حتى تخيلها". واضاف مصدر في الجهاز: "نحن نوفر اجواء ينمو فيها الشبان ويصبحون كالخيول الجامحة مع اقل ما يمكن من الاثقال".
يشار الى ان نسبة عناصر السايبر في الشاباك تصل الى 25% من القوى العاملة اليوم، مقارنة بنسبة 4% فقط قبل 15 سنة. ومع ازدياد قوة العمل في الوحدة، تم تخفيض متوسط جيل العاملين فيه الى 34 عاما.
مع ذلك يدركون في الشاباك انه يسود التخوف الكبير من تخلي رجال الوحدة عن الخدمة في الجهاز والانتقال الى القطاع الخاص، لكنهم يقولون بأنهم يحرصون على ضمان عدم تسرب المعلومات الحساسة.
