تظاهرات غاضبة وعفوية عمت بلدات وقرى الاراضي المحتلة عام 48 ، ردا على استشهاد المربي يعقوب أبو القيعان من أم الحيران في النقب، وتنديدا بالهجمة الإسرائيلية على البلدة وهدم العديد من المنازل هناك.
ودعت إلى هذه التظاهرات الحراكات واللجان الشعبية في عدد من بلدات الداخل الفلسطيني، تضامنا مع ام الحيران المكلومة، بمشاركة مختلف الأطياف السياسية.
وشارك العشرات من أبناء قلنسوة والطيبة في تظاهرة على المدخل الرئيسي لمدينة قلنسوة، احتجاجًا على مقتل واستشهاد يعقوب أبو القيعان من أم الحيران من قبل أفراد الشرطة أثناء هدم المنازل في القرية. ودعت إلى هذه التظاهرة اللجنة لمناهضة الهدم في قلنسوة، وندّد المشاركون بالجريمة الاسرائيلية في أم الحيران، ودعوا إلى الوحدة والتصعيد في مواجهة العنصرية الإسرائيلية والحكومة الفاشية التي يسيطر عليها متطرفون وفاسدون.
كما أكد المتظاهرون في قلنسوة أن هذا التصعيد الخطير الذي تشتد حدته فترة تلو الأخرى، يتطلب من جميع الجماهير العربية الوقوف وقفة موحدة من أجل التصدي لهذه السياسة.
وفي أم الفحم، تظاهر العشرات من الأهالي من مختلف الحركات السياسية، وقاموا بإغلاق الشارع الرئيس في وادي عارة لبعض الوقت، منددين بالهجمة الإسرائيلية الحاقدة على أبناء الداخل الفلسطيني والنقب تحديدا، كما رفعت اللافتات المتضامنة مع ام الحيران والمنددة باستشهاد المربي يعقوب أبو القيعان.
كما شهدت بلدان الناصرة وسخنين وعرابة وغيرها من القرى والمدن العربية في الجليل والمثلث، تظاهرات مماثلة عبّر فيها الأهالي عن تضامنهم مع أم الحيران، وسط دعوات إلى تصعيد جدي ينسجم مع حجم الحدث والتحديات التي يعيشها الداخل الفلسطيني في ظل الفاشية الإسرائيلية.
