غدا ً...هل سيجدد شعبنا العهد .. والا كيف سننتصر..!؟

بقلم: منذر ارشيد

كيف سننتصر..!

نكاد أن نفقد الأمل ونحن نشهد استرخائاً جماهيريا ً بعد أن كان شعبنا هو القائد الذي يجبر السياسيين على تنفيذ أوامره وهنا نستثني ما يقوم به بعض المناضلين المقاومين وعلى عاتقهم الشخصي ويفعون حياتهم فداء للوطن

نعم هناك أسباب جوهرية لهذا الخمول واللآمبالآة وهي مبررة
حيث تم تغيير طبيعة الصراع ، من صراع الكل الفلسطيني في مواجهة الاحتلال إلى صراع الفلسطينيين مع بعضهم البعض على السلطة ومنافعها بعد تكدّس الخسائر ولا زالنا نراهن على انتصارات وهمية
فالمسؤول المنتخب يأخذ شرعيته من إرادة الناس، وإرادة الناس هي الأهم، ولا تنتهي بمجرد إدلاء الناس بأصواتها، كما أن إنهاء إرادة الناس بعد الانتخابات أو قصرها على الإدلاء بالأصوات فالانجازات هي الميزان وممكن ان تنهي شرعية المسؤول نفسه . القانون اذا اُوخذ بالصُّرَعة ، فهو قانوناً مأزوماً ! فوضع القوانين لا يكون رد فعل لازمات وانما لمعالجه نواحي الحياه سواء في الشده أو في الرخاء فانتخابات فتح المؤتمر السابع وعقد المجلس الوطني سيظهر حالة التقصير سواء من السلطة أو الفصائل عن القيام بواجباتها ضد المحتل من ويجب ان لاتبقى مجرد حركات سياسيةتتنافس على الفوز دوما في إدارة سلطة حكم ذاتي، ولهذا ستكون خاضعة لإبتزازات الإحتلال اللامتناهية ...!
وحتى المفاوضات ساهمت في خلق طبقة سياسية من الناس شكلوا مجتمعاً سياسياً، وصاروا أصحاب الكلمة في الموضوع السياسي الفلسطيني وحرموا القادرين من عمالقة العمل الوطني من المشاركه ، لهذا يجب أن تتشكل هيئه أنقاذ واصلاح وطني شامل لا تزاحم على المواقع وليس لهامصالح خاصة بل همها الوطن...
كفي تبرير للتقصير فنحن اليوم أمام وضع يتجاوز كل المبررات السابقة
الشعوب دائما هي من تتقدم إلى الحرية وليس الحرية هي من تأتي إلى الشعوب...
وعندما تتقاعس الحكومات أو الأنظمة على الشعب أن يستفزها أو يصرخ في وجهها..أو أن يقلب عاليها واطيها إذا لزم الأمر...!
في وضعنا الفلسطيني لدينا ظروف وأوضاع معقدة بسبب الإحتلال ولكن لدى شعبنا الكثير من المنافذ التي يجب أن ينفذ منها كي يبقي شعلة النهوض نحو الحرية ولنتذكر الانتفاضتين وكيف حمى شعبنا منظمة التحرير بعد الخروج من لبنان وكيف احتضن شعبنا فتح والفصائل حين تقررت التسوية في جنازة نائب القائد العام ابو جهاد رفعت الجماهير بمخيم اليرموك سيارة النعش
اما الان احداث تتوالى على شعبنا وكأنها تحدث في كوكب آخر
كانت الدنيا تقوم ولا تقعد لمجرد حدث بسيط..اليوم تحدث أحداث مهولة ولا نرى سوى الكلام والإستنكار.، والنتذكر يوم الارض داخل الخط الاخضر وأبناء شعبنا الصامدين بكل قواهم الحية وهم يدافعون عن الأرض... والان ما يجري في النقب فقد هب الشعب الفلسطيني الحر ،وداخل الخط الاخضر
فهل يجب تركهم وحدهم..ويبقى حالنا هكذا والعدو يراهن على صمتنا..!؟
أعتقد أنه مطلوب الان من شعبنا أن يثبت أنه شعب يستحق الحياة قبل الحرية..فالحرية لا تأتي على طبق من ذهب

فالدعوة إلى تظاهرات في مدن الضفة وغزة يجب أن تلقى تجاوبا شعبيا وعلى أعلى درجات الحشد... فالقدس هي جوهرة التاج في قضيتنا الفلسطينية...وهي أولى القبلتين وبدون القدس سنكون كالصومال مثلا .

القيادة مسؤولة عن تفعيل الشعب وتعبئتة وإذا لم تستنهض قوى شعبنا اليوم فمتى سينهض الشعب...!
ولذلك فنحن نؤكد على ما يلي...

أولا...لنبدأ بإطلاق شرارة النهوض الشعبي من خلال هذه المناسبة ولتكن بداية لتحرك جماهيري عريض يسمعه العالم

ثانيا..لتبرز قيادات شعبية موازية للقيادات الفصائلية وليكن لها صوتا خاصة أنها ستوحي بان للشعب القدرة على تولي الامور التعبوية بعيدا عن المؤسسات الرسمية كي تكون حاضرة مع أي مستجد.....

ثالثا..رفع العلم الفلسطيني فقط ولا يرتفع اعلام غيرها

رابعا..تلاقي جميع شرائح المجتمع الفلسطيني على مختلف تنظيماتهم وفصائلهم لإثبات أن القدس وفلسطين بشطري الوطن توحد الجميع

خامسا ً.. ليكن هذا التحرك بداية لحراك شعبي يتصاعد مع تصاعد الخطوات الإسرائيلية والإمريكية خاصة أذا تم تنفيذ قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس

سادسا ... دعوة الجميع إلى التوحد وإنهاء الخلافات داخل فتح ومع حماس على قاعده فلسطين توحدنا..

سابعا...تشكيل قيادة موحدة يجتمع حولها كل الطيف الفلسطيني لتكون نواة العمل على جميع الصعد

ثامنا...يجب العمل سلفا على التجهيز للعصيان المدني ولا يعقل ان يبقى الاحتلال مجاني ولا يجوز ادارة الازمة مع الاحتلال بل المطلوب الحل الكامل وليتحمل الاحتلال نتائج الاطالة والالهاء

هذا ونترك المجال لكل صاحب رأي وطني أن يضع إقتراحاته وليتعاون الجميع لتشكيل هيئه أنقاذ واصلاح وطني شامل من اجل تقييم السياسات وتغيير المواقف والتعاطي بجدية وصدق مع خطورة التحديات الاسرائيلية بخطوات جادة مدروسة تصد سياسة الاقتلاع والتهجير.

والله ولي التوفيق...

المبادرة الحرة لإنقاذ القضية الفلسطينية

منذر ارشيد