اصابات في قمع مسيرات مناهضة الاستيطان في الضفة الغربية

أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين إلى جانب نشطاء سلام وأجانب بالاختناق بعدما قمعت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مسيرات مناهضة الاستيطان في الضفة الغربية.
في رام الله، أطقلت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين في مسيرة نعلين، وصوب المنازل الواقعة في المنطقة الجنوبية للبلدة، ما أدى إلى إصابة العديد من المواطنين بحالات اختناق بينهم رضيعة لا يتجاوز عمرها ثمانية أشهر.
وقال عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في نعلين محمد عميرة إن أهالي نعلين أدوا صلاة ظهر الجمعة في الجهة الجنوبية بالقرب من الجدار، وعقب انتهاء الصلاة انطلق المشاركون في المسيرة السلمية، حيث قمعها جنود الاحتلال الذين كانوا ينتشرون في المكان.
وأضاف:" رفع المتظاهرون العلم الفلسطيني، إلى جانب صور الشهداء والأسرى، ورددوا الهتافات الغاضبة والمنددة بجرائم الاحتلال."
كما قمعت قوات الاحتلال مسيرة قرية بلعين الأسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القرية، ونشطاء سلام ومتضامنون دوليون.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، ويافطات تندد بقرار الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس، وأخرى تطالب "بتصعيد المقاومة" و"تعزيز الوحدة الوطنية".
ووفق شهود عيان؛ فإنه عند وصول المتظاهرين إلى بداية القرية من الجهة الغربية بالقرب الجدار القديم، منع جنود الاحتلال المسيرة من الاستمرار ولاحقوا المتظاهرين ومنعوهم من التواجد في المنطقة، بذريعة أنها "عسكرية مغلقة"، كما أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الصوتية والرصاص الاسفنجي باتجاه المشاركين، واحتجزوا الناشط أحمد أبو رحمة وإطلاق سراحه بعد فترة.
وطالب المنسق الإعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين راتب أبو رحمة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم العمل على إفشال قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس بالتحرك الغاضب وتنظيم المسيرات الحاشدة.
كما دعا الشعب الفلسطيني وفصائله إلى توحيد الجهود لمواجهة هذه المخططات العنصرية، وتوسيع ظاهرة المقاومة الشعبية لتشمل جميع محافظات الوطن.
وفي بلدة كفر قدوم، بقليليلة، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي قمعت المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع البلدة المغلق منذ 14 عامًا.
وأفاد منسق المقاومة الشعبية في البلدة مراد شتيوي أن المئات من أهالي كفر قدوم شاركوا في المسيرة وسط هتافات منددة بسياسة الاحتلال العنصرية، فيما رفعوا لافتات تؤكد أن "القدس لن تكون إلاّ عاصمة فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى".
وأكد شتيوي اندلاع مواجهات عنيفة مع جنود الاحتلال الذين هاجموا المسيرة بأعداد كبيرة معززين بجرافة وجيبات عسكرية فيما تصدى لهم الشبان بالحجارة والإطارات المشتعلة دون وقوع أية إصابات أو اعتقالات.

 

المصدر: الضفة الغربية - وكالة قدس نت للأنباء -