أعلن محامو عائلة الشهيد يعقوب أبو القيعان الذي فضى الأربعاء الماضي في بلدة ام الحيران بالنقب، أنّهم قدموا اليوم الجمعة، التماسًا إلى المحكمة العليا لتسليم جثمانه فورًا دون شروط مسبقة.
واستشهد أبو القيعان (47 عامًا) الذي ينتمي للحركة الإسلامية ، برصاص الشرطة الاسرائيلية بزعم بعد تنفيذه عملية دهس، لعناصر من الشرطة الإسرائيلية الذين كانوا يستعدون لهدم منازل في القرية، لإقامة منازل لمستوطنين يهود بعد طرد أصحابها.
ورفع الالتماس الى المحكمة العليا وكلاء الاسرة ومنظمة "عدالة" غير الحكومية والنائب العربي في الكنيست طلب أبو عرار (القائمة المشتركة).
وبحسب المحامين، ترفض الاسرة قبول الشروط التي حددتها الشرطة لاعادة الجثمان. وقال نديم شحادة محامي مركز عدالة لفرانس برس "انهم يريدون 40-50 من الاشخاص اثناء دفن الجثة ليلاً".
وكشفت تقارير عبرية مساء اليوم أن الشهيد يعقوب أبو القيعان قتل نتيجة إصابته برصاصتين أطلقها رجال الشرطة نحو سيارته، الأولى أصابته في الركبة اليمنى والثانية في شريان رئيسي في الصدر.
وذكرت القناة العبرية العاشرة أن الرصاصة في الركبة اليمنى كانت سببًا في زيادة سرعة سيارته بسبب الضغط على دواسة الوقود، كما أكدت الشهادات التي قالت بأن الشهيد ترك ينزف فترة طويلة، إذ قالت مراسلة القناة العاشرة إن الشهيد أبو القيعان فقد الكثير من الدماء وأنه كان بالإمكان إنقاذه حياته، إذ ترك ينزف طيلة ثلاثين دقيقة ولم يسمح لطاقم الإسعاف تقديم الإسعافات الأولية له، وإنما فقط بعد نصف الساعة سمحت الشرطة لطاقم الإسعاف الوصول إلى مكان الشهيد وإعلان وفاته.
ورفضت الشرطة الإسرائيلية تحرير جثمان الشهيد أبو القيعان امس الخميس، دون فرض قيود على إجراءات الجنازة، الأمر الذي ترفضه العائلة بشكل قاطع.
وطلبت الشرطة مهلة ساعتين بعد جلسة أجرتها مع رؤساء سلطات محلية والنائب طلب أبو عرار من أجل الوصول إلى حل وتحرير جثمان بعقوب المحتجز منذ يوم الأربعاء، إلا أن الشرطة، بعثت في جوابها، مساء اليوم، أنها غير موافقة على تحرير الجثمان إلا بفرض القيود.
ويقيم نحو 1000 شخص في قرية أم الحيران البدوية غير المعترف بها في النقب. ويحملون الجنسية الاسرائيلية.
وترفض السلطات الإسرائيلية الاعتراف بالقرية، او توفير الخدمات الاساسية لها مثل الماء والكهرباء، او وضع خطة تنظيم مدني للسماح للسكان بالحصول على تصاريح بناء.
ووافقت الحكومة في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 على بناء بلدتين يهوديتين على اراضي ام الحيران باسم حيران وكسيف ثم وافقت المحكمة العليا الاسرائيلية على اخلاء السكان عام 2015.
وتقول الحكومة الاسرائيلية انه سيتم نقل سكان ام الحيران الى بلدة حورة البدوية القريبة التي تقيم فيها 300 عائلة بدوية بالفعل. ويعيش نحو 300 ألف من البدو في صحراء النقب.
