الصليبيون الجدد يعودون لواجهة الحكم في أمريكا
القس فرانكلين غراهام يتلو صلاة في حفل تنصيب رونالد ترامب والحاخام مئير هاير يتلو صلاة في حفل تنصيب دونالد ترامب ، هذه العناوين لحفل التنصيب لترامب تحمل التعصب والبغض للمسلمين وتؤكد أن الداعمين لإسرائيل عادوا للحكم في أمريكا مدعومين بكتاب العدل الإلهي الصهيوني
ترامب اتسم خطابه بالشعبويه وبالكره والحقد على الإسلام وتضمن خطابه بالهجوم على الإسلام الذي وصفه بالإسلام الراديكالي مستندا في مضمون خطابه لقس مسيحي وحاخام يهودي ويعطي دلاله على عودة الصليبيين الجدد لحربهم على الإسلام تدعمهم الصهيونية أليمينيه المتطرفة استنادا لفكر اليمينيين الجدد الذين عادوا ليحكموا أمريكا من جديد
خطاب ترامب في حفل التنصيب حمل العنجهية والكبرياء وصور أمريكا وكأنها مفوضه بصك الهي لحكم العالم وهو دلاله على عودة عهد الكنيسة في القرون الوسطى
ترامب بخطاب التنصيب يدلل على أنه إنسان يفتقد لرؤية سياسيه ويفتقد لمقومات القيادة التي تقود أمريكا للانهيار والانقسام وزيادة العنصربه حيث يستمد نائب الرئيس الأمريكي الفكر من الكنيسة الانجيليه التي تكن الحقد على السود والهنود الحمر وتحقد على الإسلام والمسلمين وهذا يدلل أن أمريكا يحكمها اليمين الصهيوني المتعصب ويتغلغل في مؤسساتها اليمين الصهيوني المتصهين للانجليين
ولا شك أن لعبة الانجليين عادت للتحكم في مفاصل السياسة العربية :-
وترتكز خطة الإنجيليين على الدعاية المستمرة ضد الإسلام والمسلمين، واتهامهم بأشنع التهم وأبشعها، وتحميلهم مسؤولية كل الآلام والشرور التي يعرفها العالم. ولهذا، وبتعاون مع المحافظين الجدد ذوي الالتزامات الصهيونية الواضحة، كان الإنجيليون أول من نظم الحملات التي تربط الإسلام بالإرهاب، وتبعا لذلك ب"محور الشر". ويسعى الإنجيليون إلى استغلال الطوائف المسيحية الموجودة في المشرق العربي لتمرير أهدافهم. إذ يقوم مبشرون إنجيليون بجولة شاملة في مجموع البلدان العربية في محاوله منهم إلى إقناع الشبان المسيحيين في معتقداتهم وخاصة المارونيين ليدعوهم بالانخراط في الكنيسة الإنجيلية، مستعملين في سبيل ذلك كل وسائل الإغراء كتمويل الدراسة والحصول على رخص الإقامة في الولايات المتحدة وكل أنواع الامتيازات. ويصاحب هذا النشاط التبشيري حملة مضادة للدين الإسلامي يمكن تفسيرها بتصاعد الطائفية التي يحاولون تصعيدها في العالم العربي
النشاط الإنجيلي الأمريكي يحظى بمتابعة إعلامية لعدد من المحطات الإذاعية والتلفزيونية التي تستفيد من دعم الولايات المتحدة، خاصة من الكونغرس والمخابرات المركزية (السي أي إي): مثل إذاعة المحبة وقناة سي إن أي لشمال أفريقيا، وقناة لايف تي في وميراكل تلفزيون، وغيرها. وذلك دون احتساب القناة الأمريكية "الحرة"، وشبكات المواقع الإلكترونية، مثل برنامج التدريب على استعمال الأنترنت (غلوبل أنترنت بوليسي إينيسياتيف) التي أطلقتها كتابة الدولة الأمريكية ضمن مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط التي تشمل الجزائر وتونس والمغرب ومصر وسوريا ولبنان والأردن والعراق والمملكة العربية السعودية والبحرين والكويت وعمان وقطر والإمارات العربية المتحدة واليمن وفلسطين.
وينبغي التأكيد على أن الغاية الكبرى، ليست هي نشر الإنجيلية في العالم كله، إذ يعرف القوم أن هذا أمر مستحيل، ولكن القصد هو اختراق العالم الإسلامي والعربي وزعزعة الاستقرار به وإضعافه، وتهيئة المناخ لصدام الحضارات و
وبناء الشرق الأوسط الكبير كقاعدة كبرى للولايات المتحدة الأمريكية.
ولا يخفى على أحد المكانة المتزايدة للكنيسة الإنجيلية الأمريكية بالولايات المتحدة حيث مارست الكنيسة الانجيليه تأثيرا ظاهرا على سياسة إدارة الرئيس بوش،.
ومعروف ا أن أعضاء هذه الكنيسة هم أشد الناس نصرة ومساندة "لإسرائيل" ويرفضون أي تنازل عن أي شبر من الأراضي الفلسطينية للفلسطينيين. الإنجيليون الذين يندرجون ضمن حركة المسيحيين المتصهينين (وهي حركة بروتستانتية نشأت في نهاية القرن التاسع عشر تزعم أن ظهور دولة "إسرائيل" هي تصديق لنبوءة الإنجيل) لا يكتفون بالدعم المعنوي للاحتلال الصهيوني، بل إن أموالهم توظف لمساعدة يهود روسيا وأوكرانيا على الهجرة نحو الدولة العبرية. وحسب الحاخام حزقيال إكشتاين الذي يسير إحدى أكبر الوكالات المختصة في جمع التبرعات والمساعدات ل"إسرائيل" لدى الإنجيليين الأمريكيين، استطاعت مؤسسته أن تجمع مليارات الدولارات لصالح الكيان الإسرائيلي . في أكتوبر 2003، ضم اجتماع بفندق الملك داود بالقدس المحتلة متطرفين صهيونيين وإنجيليين، بحضور ريشارد بيرل (وكان يومها رئيس مجلس سياسة الدفاع القومي الأمريكي بالبنتاجون والمستشار الأقوى تأثيرا في الرئيس بوش) ووزراء في حكومة شارون للاحتفال ب"مجيء أورشليم السماوية التي ستتلو التدمير النهائي للإسلام". ومن المعروف كذلك أن التيار الإنجيلي، الذي يضم أكثر من 70 مليونا من المواطنين الأمريكيين، والذي يعتمد على آلاف من "الرهبان الدعائيين" المحترفين، يجد صدى عريضا في أمريكا اللاتينية (منظمة الاتحاد الإنجيلي لجنوب أمريكا، خاصة في البرازيل حيث حصدت الكنيسة أكثر من 30 مليونا من الأتباع، وفي اليابان وأفريقيا -تابع مثلا دور الإنجيليين المقربين من الرئيس الغابوني اغباغبو، في الأحداث الدائرة في ساحل العاج-، وفي أوروبا وحتى في الهند –جمعية البعثة الهندية- وفي الصين...)
انتقلت المسيحية الإنجيلية الأمريكية، عبر مراحل من التطور والتنظيم، من التحكم في القرار الاقتصادي والإعلامي ثم السياسي داخل الولايات المتحدة، إلى الهيمنة بعد ذلك على البيت الأبيض وعلى العقل الجماعي الأمريكي. والآن تستغل الإنجيلية السيطرة السياسية والعسكرية للولايات المتحدة لبسط نفوذها في العالم كله. ولا تستثني العالم العربي والإسلامي من ذلك، وتعول كثيرا على أسطورة عودة المسيح عليه السلام ومعركة يأجوج مأجوج للقضاء النهائي على الإسلام والمسلمين، ثم القضاء بعد ذلك على اليهود واليهودية أو إرغامهم على اعتناق الإنجيلية. وفي سبيل ذلك تقوم بحملة تعبئة عالمية، لإحكام الطوق على العالم العربي وبث الفرقة والاضطرابات فيه. وبذلك تصبح الولايات المتحدة دولة دينية بلا منازع، وزعيمة التطرف الديني بامتياز، والصانعة الأولى للإرهاب والإرهابيين.
هذا بلا شك ما حمله مضمون خطاب ترامب الديني الأصولي المتطرف في حفل التنصيب الذي تم بحفل ديني متعصب بحضور القس فرانكلين غراهام يتلو صلاة في حفل تنصيب رونالد ترامب والحاخام مئير هاير يتلو صلاة في حفل تنصيب دونالد ترامب ، هذه العناوين لحفل التنصيب كانت بمثابة إعلان للحرب على الإسلام الذي وصفه بالإسلام الراديكالي ومضمون خطته لإرضاء هذا اليمين الصهيوني لنقله للسفارة الامريكيه للقدس في تحدي واضح يحمل معنى التحدي والتنكر للحقوق الفلسطينية انسجاما مع الفكر للانجليين اليمنيين المتعصبين المتزمتين
ولا شك أن القضية الفلسطينية في عهد ترامب تقف أمام مأزق بسبب الموقف لإدارة ترامب الداعم لإسرائيل
وان العالم العربي والإسلامي إما أن يخضع ويقدم الولاء ليتحصل هذا العالم العربي على صك الغفران أو أن هذا العالم العربي في حال رفضه ومقاومته لسياسة ترامب سيخضع لصكوك الحرمان وهذا هو بالفعل عهد الكنيسة في القرون الوسطى بامتياز يطل من خلالها الصليبيون الجدد للحرب على الإسلام في 2017
بقلم/ علي ابوحبله