أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين زياد جرغون، أن دعوة القاهرة للفصائل الفلسطينية، بما فيها وفد الجبهة، بشأن المصالحة الفلسطينية، ما تزال قائمة، ولم يجري التراجع عنها.
وأوضح جرغون في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، الاثنين، أن الدعوة وجهت لهم بشكل رسمي الشهر الماضي، من القيادة المصرية، وكان الحديث أن وفد الجبهة سيُغادر بعد انتهاء أعياد رأس السنة مباشرةً، لكن ربما لظروف أمنية أو غيرها، لم تتم بعد.
وألمح إلي إمكانية أن تكون مُغادرة الوفد بعد الخامس والعشرين من الشهر الحالي يناير/كانون ثانِ؛ مؤكدًا أنهم جاهزون لكنهم بانتظار تحديد الموعد كي يتحرك الوفد للعاصمة المصرية القاهرة، الذي سيضم قيادات من الجبهة الديمقراطية في الداخل والخارج.
ولفت جرغون إلى أن التواصل مستمر ولم ينقطع مع القيادة المصرية؛ مُشيرًا إلى أن لقاء قيادة الجبهة مع القيادة المصرية سيكون ثنائيًا، سيليه لقاءات مماثلة لبقية الفصائل حسب ما هو متوقع؛ يتبعه لقاء شامل للجميع، بغية الوصول لتطبيق اتفاقيات المصالحة السابقة، بما فيها اتفاق القاهرة ووثيقة الأسرى.
وشدد على أن اللقاءات ستتركز على استعادة الوحدة الوطنية، وبحث ملفات المُصالحة الفلسطينية، وستكون أساسها هو : "تطبيق اتفاقات الإجماع الوطني وفي مقدمتها، وثيقة الأسرى عام 2006 واتفاق القاهرة عام 2011، وهذا يتطلب من طرفي الانقسام النزول عن الشجرة وتطبيق قرارات الإجماع الوطني والتوجه إلى انتخابات رئاسية وتشريعية والمجلس الوطني وفق نظام التمثيل النسبي الكامل".
ونوه عضو المكتب السياسي للجبهة جرغون، إلى أن الجبهة الديمقراطية ستُقدم رؤية للأشقاء المصريين تعتمد استراتيجية نضالية جديدة للخروج من حالة الانقسام المدمر "حسب وصفه"؛ مُشددًا على أهمية الدور المصري المحوري والتاريخي في مختلف مفاصل القضية الفلسطينية، بما فيها المُصالحة.
