اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مشاركة الآلاف من جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل أمس في مسيرة الغضب بقرية عرعرة احتجاجاً على الممارسات الإسرائيلية العنصرية بحقهم، وسياسة هدم البيوت هو تأكيد على تجذرهم بالأرض، وصمودهم أمام مخططات الترحيل والتهجير.
وقالت الجبهة: " يثبت أهلنا في الداخل المحتل والذين يدافعون عن 78 % من الأرض الفلسطينية المحتلة أنهم مصممون على مواصلة النضال ضد سياسات التمييز العنصرية الصهيونية التي تُمارس بحقهم، من خلال حفاظهم على هويتهم العربية مقابل المحاولات الصهيونية المتسارعة الهادفة لإجراء تغييرات بنيوية على الأرض لصالح مشاريع التهويد ومصادرة الأراضي وهدم البيوت والأحياء وترحيل المواطنين العرب ومحاولات توطين اليهود بدلاً منهم".
ورأت الجبهة في المشاركة النوعية الحاشدة لجماهير شعبنا في الداخل المحتل بمختلف أطيافه الفكرية والسياسية والشبابية والنسوية من خلال المسيرات الغاضبة التي نُظمت في معظم القرى والبلدات الفلسطينية المحتلة، ومواجهتهم كل أشكال الترهيب والتهديد والاعتداءات والاعتقالات هو تجسيد للموقف النضالي الموحد، ورسالة تحدي للاحتلال ولقوانينه العنصرية بحقهم، وبأن ايمانهم العميق كأصحاب للأرض ثابت لن يتزحزح.
واعتبرت الجبهة تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي بحق أهلنا في الداخل المحتل ووصفهم بأنهم يشكّلون خطراً أمنياً واضحاً على الكيان هو محاولة لتبرير الجرائم والممارسات الإجرامية بحقهم، وهو ما يستدعي تدخل المجتمع الدولي للوقوف أمام مسئولياته في وقف جرائم التطهير العرقي التي تُمارس بحق شعبنا في الداخل المحتل بمختلف الأشكال والممارسات والقوانين العنصرية.
وجددت الجبهة مطالبتها بضرورة إسناد صمود شعبنا في الوطن المحتل عام 48 فلسطينياً وعربياً دولياً، وباعتبارهم جزء أصيل لا يتجزأ من جماهير شعبنا، والهم الوطني العام، وأن نضالهم العادل في مواجهة القوانين العنصرية الإسرائيلية جزء من نضال شعبنا الدؤوب من أجل تحقيق حقوقه الوطنية.
