قررت المحكمة العليا الإسرائيلية، مساء الإثنين، تسليم جثمان الشهيد يعقوب أبو القيعان لعائلته دون شروط، على أن يتم مواراته الثرى غدا الثلاثاء في قريته أم الحيران بالنقب.
وكان أبو القيعان استشهد وأصيب ستة آخرون، برصاص الشرطة الإسرائيلية، بينهم رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة، يوم الأربعاء الماضي، خلال التصدي للآليات العسكرية الإسرائيلية، عقب مداهمة قرية أم الحيران في النقب، استعدادا لهدم البيوت فيها، وتشريد أهلها.
وعلم أنه سيتم تشييع جثمان الشهيد في الساعة الثانية عشرة من ظهر الثلاثاء، من أم الحيران إلى حورة، دون أي تحديد لعدد المشاركين.
وجاء في قرار المحكمة أنها "تأمر الشرطة بتحرير جثة الشهيد وتسليمها لعائلته، وأن تجري الجنازة خلال ساعات النهار، وليس في ساعات الليل، دون أي قيود على عدد المشاركين في المسيرة الجنائزية التي تستغرق نحو ساعتين، بحسب المطلوب، من أم الحيران إلى حورة".
وعقب مركز "عدالة" على القرار بالقول: "منذ البداية ادعينا بان احتجاز الشرطة لجثمان المربي يعقوب أبو القيعان والتفاوض على تسليمها هو عمل غير قانوني. ادعاءات الشرطة بهذا الملف ما هي إلا استمرار لسياسة الكذب التي تنتهجها تجاه الأقلية العربية. الشرطة تواصل التعامل مع المواطنين الفلسطينيين كأعداء، وبذلك فإن قرار المحكمة العليا يؤكد بشكل قاطع أن لا أساس قانونيا لهذا النهج الذي تتبعه الشرطة".
واشاد عضو الكنيست عيساوي فريج بقرار المحكمة العليا بوجوب تحرير جثمان ابو القيعان دون شروط.
وقال النائب فريج:" حجز الحكومة على جثمان المرحوم ابو القيعان نقطة سوداء في ملف هذه الحكومة المقيتة التي لا تحترم الميت، حيث ان اكرام الميت دفنه".
وتابع يقول:" الحق ظهر بقرار المحكمة الصادق، كنا نفضل ان يتم تسريح الجثمان دون التوجه اليها، الا ان تعنت هذه الحكومة ومن يقف على رأسها كانت وراء التوجه للمحكمة لاتخاذ قرار في الموضوع".
