أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، أن وفداً من الحركة يجري لقاءات مع مسؤولين مصريين في القاهرة لبحث تحسين العلاقات الثنائية معها.
وقال الزهار خلال لقاء مع الصحافيين في مدينة غزة، مساء الثلاثاء، إن "لقاءات وفد الحركة مستمرة منذ يومين، وهي متواصلة من دون تحديد موعد محدد لنهايتها".
وذكر الزهار، أن اللقاءات تبحث "حل أي إشكاليات طرأت على العلاقات مع مصر ودعم اتخاذ خطوات مصرية مرتقبة" لصالح تخفيف حدة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007.
وأشار إلى أن حماس "سبقت أن وافقت على عدة طلبات قدمها مسؤولون مصريون للحركة منها زيادة ضبط الحدود مع قطاع غزة، فيما لم توافق على طلبات أخرى لأنها تجرنا عن مربع المقاومة في ساحات عربية وهو أمر ترفضه حماس التي تحارب فقط إسرائيل".
وتابع الزهار قائلاً: "نأمل ونعمل على أن تتحسن علاقاتنا مع مصر، وأن يتم إيجاد حل دائم لمعبر رفح البري لفتحه بشكل متواصل كما أننا نستطيع أن نصل بعلاقاتنا مع مصر إلى تبادل تجاري بقيمة 7 مليار دولار سنوياً".
وتحدثت مصادر في حماس أن وفد الحركة في القاهرة يضم نائبى رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق وإسماعيل هنية وكان كلاهما وصلا مصر قادمين من قطر حيث يقيم قادة الحركة في الخارج.
وتتوقع المصادر في حماس ان يعود هنية إلى قطاع غزة بعد انتهاء محادثاته في القاهرة علما أنه في زيارة إلى قطر منذ أدائه فريضة الحج في السعودية في سبتمبر الماضي.
وتوترت العلاقة بين حماس ومصر منذ عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي مطلع يوليو 2013 الذي كان يقيم علاقات وثيقة مع الحركة ذات الروابط التاريخية مع جماعة الإخوان التي ينتمي إليها.
الى ذلك، جدد الزهار، رفض حركته، لأي واسطة في ملف تبادل جنود اسرائيليين أسرى قبيل اطلاق سراح أسرى صفقة "وفاء الاحرار- شاليط" الذين أعيد اعتقالهم.
وقال الزهار " لم نتحرك بملف صفقة تبادل الأسرى "خطوة واحدة" الا بعد إطلاق سراح من تم اعتقالهم من "صفقة وفاء الاحرار" والالتزام بعدم اعتقالهم بدون سبب".
كما أكد الزهار أن "المقاومة هي الوحيدة القادرة على لجم اعتداءات الاحتلال ومواجهة سياساته بكل الوسائل الممكنة من أجل تحرير فلسطين المحتلة"، داعياً للتوحد حول خيار المقاومة ودعمه واتاحة الفرصة له.
وحول نقل السفارة الأمريكية للقدس، قال القيادي البارز في "حماس"، إن "الدول الأوروبية ترفض نقل سفارة واشنطن للقدس خشية التحركات الاسلامية والشعبية ورفض بعض الدول العربية وهي تنتظر الظرف المناسب لنقلها."
وأوضح أن" نقل السفارة سيحرج المتعاونين مع الاحتلال"، موضحاً أن "هذه الخطوة لن تغير من موقف الحركة تجاه السياسة الأمريكية الداعمة للاحتلال."
