رفض نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية عرض مصري بلقاء القيادي الفلسطيني محمد دحلان في القاهرة.
وحسب صحيفة " الأخبار" اللبنانية، لم ينجح هنية في لقاءات تعدّ الأولى منذ نحو ثلاث سنوات، في الحصول على أي وعود من النظام المصري بشأن فتح معبر رفح بصورة مستمرة.
وذكرت الصحيفة بأن هنية أجرى على مدار يومين اجتماعات مع مسؤولي أجهزة عدة، وضباط على مستوى رفيع، تضمنت، بحسب ما نقلت "الأخبار" عن مصادر مصرية، استماعاً من الجانب المصري إلى سبل التعاون مع الحركة خلال الفترة المقبلة، خصوصاً في ملف المصالحة الفلسطينية "الذي ترغب مصر الإسراع في الانتهاء منه". كذلك عُرض على هنية من الجانب المصري لقاء محمد دحلان في مصر، لكنه (هنية) رفض، وسط تأكيدات مصرية بضرورة أن يتم اللقاء قريباً.
ورغم لقاء هنية مع مدير المخابرات المصرية، اللواء خالد فوزي، لكنه "لم يحصل على إجابة حول مصير المخطوفين الأربعة الذين كانوا في طريقهم إلى القاهرة في صيف 2015".كما ذكرت الصحيفة
ووفق المصادر المصرية، فقد أكد مفاوضو هنية أن "أي تنازلات ستقدمها الحركة لتسريع وتيرة المصالحة واستعادة تمثيل السلطة الفلسطينية تحت قيادة واحدة بمعزل عن الأشخاص، سيكون لها تقدير كامل من الجانب المصري"، وأضافوا أن "دحلان قدم من جهته للسلطات المصرية رؤية سيكون لها مردود إيجابي على قطاع غزة من ناحية تشغيل المعبر تجارياً"، وذلك في محاولة للضغط على هنية للموافقة على اللقاء.
من جهة أخرى، قالت مصادر فلسطينية متابعة لزيارة هنية إن "الاجتماعات مع المخابرات العامة والحربية لم تكن جيدة"، خاصة في ظل محاولة إقناعه "بضرورة عقد لقاء مع القيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان".حسب الصحيفة
ومن المفترض أن ينتقل هنية بعد زيارة القاهرة الى غزة، لكن عدم تحديد السلطات المصرية الموعد لفتح معبر رفح والسماح له بالمرور، قد يؤخر عودته.كما قالت الصحيفة
ثلاث قوائم تضم أسماء
ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن مصادر فلسطينية في القاهرة أن" اللواء خالد فوزي اجتمع مع هنية أول من أمس لأكثر من ثلاث ساعات، ونقل هنية للوزير فوزي طلباً بفتح المعبر يومياً ولمدة تتراوح بين 3 و4 ساعات، مبدياً استعداد الحركة للانخراط في مؤتمر جديد للمصالحة برعاية مصرية والالتزام بنتائجه.
وعلم، حسب الصحيفة اللندنية، أن مسؤولي المخابرات قدموا لهنية ثلاث قوائم تضم أسماء فلسطينيين مقيمين في القطاع تتهمهم القاهرة بالتعاون مع "الإرهابيين" في سيناء وتهريب أسلحة وتقديم مساعدات لوجيستية لبعض الجماعات، خصوصاً تنظيم "أنصار بيت المقدس" المرتبط بتنظيم "داعش"، فيما أنكر هنية وجود الأسماء التي تضمها القوائم في قطاع غزة. وفق الصحيفة
وأضافت المصادر أن هنية أبلغ المسؤولين المصريين رغبته في التعاون مع كل الطروحات المصرية، ملحاً على ضرورة فتح المعبر في شكل يومي، إلا أن القاهرة جددت موقفها بصعوبة تطبيق ذلك بسبب شكوك ومخاوف من أن يساهم ذلك في دعم "الإرهاب" في سيناء.
ويتوقع أن يغادر هنية وعائلته القاهرة إلى غزة اليوم (الأربعاء) أو غداً بعدما كان وصل إلى القاهرة الأحد آتياً من الدوحة ولحقت به أسرته الإثنين.
ونقلت "الحياة" عن مصادر قريبة من نشاط هنية في القاهرة أن "المسؤولين الأمنيين الذين التقاهم طلبوا إجابات واضحة وقاطعة عن الجهة المسؤولة في القطاع التي اختطفت ضابطاً و3 أمناء في أعقاب ثورة 25 كانون الثاني (يناير) 2011، إذ إن القاهرة تثق في أدلتها بخطف هؤلاء وترحيلهم إلى غزة ولا تعرف مصيرهم حتى الآن." حسب الصحيفة
