البدء بتنفيذ مشروع ربط حائط البراق بالقطار القادم من تل أبيب

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم الأربعاء، بأن حكومة نتنياهو شرعت بتنفيذ مشروع ربط حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى) بخط القطار القادم من "تل أبيب".

وأوضحت الصحيفة أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تبحث عن خيارات لمكان مرور خط القطار تحت القدس القديمة أو تحت أسوارها بعمق 50 مترا، وصولا الى حائط البراق.

وكان وزير المواصلات والاستخبارات بحكومة الاحتلال "يسرائيل كاتس"، كشف لمسؤولين في وزارته عن التخطيط لإنشاء خط القطار السريع من "تل أبيب" إلى القدس، بحيث يصل إلى البلدة القديمة وقريبا من حائط البراق.

ويقضي هذا المخطط بإقامة محطة قطار تحت الأرض بالقرب من حائط البراق، يطلق عليها اسم "محطة حائط المبكى".

ولفتت الصحيفة الى أنه ومن أجل تنفيذ هذا المخطط، يتعين حفر نفق بطول كيلومترين، بعمق عشرات الأمتار تحت سطح الأرض ويلتف حول البلدة القديمة، ويكون استمرارا لنفق يوصل حاليا إلى مركز المدينة.

وتصل تكلفة مشروع خط القطار من "تل أبيب" إلى القدس، وبسكة حديد مزدوجة طولها 56 كيلومترا، إلى سبعة مليارات شيقل، ويتوقع انتهاء العمل بهذا المشروع في نهاية عام 2017.

واعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات المخطط، اصرار واضح على تهويد القدس ومعالمها وجعلها غريبه عن واقعها العربي الاسلامي المسيحي المقدس.

وأكدت الهيئة في بيانها أن هذا المخطط، يعتبر مكملا لمشاريع التهويد على الارض من خلال الحفريات وسرقة التاريخ والآثار وبناء المستوطنات، اضافة الى بناء الكنس والحدائق التلمودية.

وطالب الامين العام للهيئة حنا عيسى، جميع الدول المحبة للسلام إلى تقديم المساندة الحقيقية لمدينة القدس، ووضعها كمدينة دينية وعاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة في رأس الأولويات  الدولية، من اجل  لجم سياسة الاحتلال القاضية بتهويد مدينة القدس ومقدساتها وفرض الأمر الواقع عليها.

وأشار الى أن مشروع الربط سيؤدي الي تشويه المدينة المقدسة وإحداث معالم تهويديه تطغى على عروبتها، مؤكداً أن هذه المعالم والحدائق المستحدثة ما هي الا مرافق للهيكل المزعوم، محذراً من قرب تحقيق الهدف الأكبر لدولة الاحتلال بإقامة الهيكل على انقاض المسجد الاقصى المبارك.

المصدر: القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء -