عريقات: "لا ضير" في التوجه إلى مجلس الأمن مرة أخرى

 اعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم (الأربعاء، انه "لا ضير" في التوجه إلى مجلس الأمن الدولي مرة أخرى بشأن الإستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

وقال عريقات لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، أن "موجة الاستيطان الإسرائيلية الأخيرة في الأراضي الفلسطينية تستدعي منا تسريع خطواتنا على كافة الصعد"، معتبرا أنه "لا ضير في طرح مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي ضد الاستيطان مرة أخرى".
وأردف عريقات قائلا "لتقم الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب باستخدام حق النقض (فيتو) مرة ومرتين وثلاثة وخمسة أسبوعيا"، مشددا على أن الحق الفلسطيني بوقف الاستيطان "يجب النضال من أجله بكل ما نملك ويجب عدم التهاون فيه لأن الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو تسعى لفرض حل الدولة الواحدة".
وتابع أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو "تتصرف بتشجيع من إدارة الرئيس الجديد ترامب وهم يعملون بكل سرعة لتدمير خيار الدولتين واستبداله بمبدأ الدولة بنظامين".
ولفت عريقات، إلى أن المسألة "تتطلب جهدا فلسطينيا كبيرا فيما يتعلق بالإسراع بخطى الذهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية وتسريع الإجراءات هناك حتى يصار إلى فتح تحقيق قضائي مع المسؤولين الإسرائيليين الذين يرتكبون جرائم الحرب وفق القانون الدولي، أو أن يقول لنا العالم أن القانون الدولي انتهى وأنهم يتعاملون مع إسرائيل كقوة بلطجة إقليمية ودولية بدعم من ادارة امريكية".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه افيغدور ليبرمان قررا يوم أمس الثلاثاء المصادقة على إقامة 2500 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة.
وجاء ذلك بعد يومين من إقرار البلدية الإسرائيلية في القدس بناء 560 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنتي (راموت، ورمات شلومو) في شرق القدس.
وتبنى مجلس الأمن الدولي في ديسمبر الماضي قرارا بإدانة البناء الاستيطاني الإسرائيلي وطالب بوقفه بوصفه عقبة أمام حل الدولتين بتصويت 14 دولة لصالحه وامتناع الولايات المتحدة برئاسة رئيسها السابق باراك أوباما عن التصويت.
وحول صمت الإدارة الأمريكية الجديدة إزاء البناء الاستيطاني وعدم إدانته قال عريقات، إن هناك دولا عربية تتطلع للعمل بإيجابية مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، داعيا تلك الدول إلى "إتقان لغة المصالح مع صناع القرار في واشنطن وإلا سنبقى نتأثر بالحدث دون التأثير فيه وهذا ما سيكون طيلة السنوات الأربع من حكم ترامب للأسف".
ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين في العام 2014.

المصدر: رام الله - وكالة قدس نت للأنباء -