المجلس الثوري...مع أحترامي للجميع خاصة من الإخوة المناضلين ألأحرار الذين ما زالت بقايا الثورة عالقة في أذهانهم وهم على إستعداد أن يبذلوا الارواح في سبيل الوطن ونعرفهم بالواحد ..
إلا أننا نرى وجوها حكمت الظروف والمستجدات والتحالفات والكولسات بتثبيتهم على سطح وجدار الحركة ربما كصور جميلة أو للزينه...
ربما لو سألت الواحد من هؤلاء عن الثورة ، لشعر بالقرف ولقال ..أي ثورة هذه...!!
انتهت الثورة من زمااااان ..ونحن اليوم في زمن السلام
طيب..لماذا ترضى أن يقال عنك ..عضو في الثوري..؟
سميه مثلا.... المجلس الوردي.... المخملي...!
منذ بداية الثورة حتى إلى ما قبل عقدين
كان المجلس الثوري يضم عددا كبيرا من القادة المناضلين أصحاب التاريخ والتجربه الثورية الكفاحية ميدانيا سواءً في ساحات المواجهة مع العدو أو في العمل التنظيمي والسياسي وغيره من النشاطات الفتحاوية الأصيلة
كان عضو المجلس الثوري له هيبه ومكانة وفعل وليس مجرد أسم أو لقب يحمله الشخص كبرستيج...
كان أعضاء المجلس الثوري أكثر قوة وحضورا في الحركة
لانهم كانوا الضمير الحي الذي يحدد ويراقب ويقرر..
وكانت القيادة المركزية تحسب ألف حساب للمجلس الثوري.
وعندما تقول أمين السر .....!
ترى قائدا عملاقا له ما له من مواصفات وهيبه تفرض على الجميع الإلتزام والاحترام
اليوم وها نحن نرى التعيينات والمسميات أمين السر وأمين العلن...وووالخ ربما هكذا أصبح الحال... ولن أقول المزبطة والختم... لا داعي ... فمن وصل رجل محترم على الاقل
ولكن هل هكذا تورد الإبل....!!!!؟
وهل هذه فتح...؟
تبادر لذهني السؤال....
هل فتح اليوم بحاجة لمجلس ثوري ..؟
واذا كان لا بد من أن يكون ويبقى المجلس الثوري
فيا ليتنا نرى ثورة حقيقية ولو بالحد المتوسط ولا أقول الأدنى ..
ثورة على القيم والمباديء والأخلاق والثقافة ..
ثورة على الفساد والفاسدين بشكل صحيح وليس بإنتقائيه ومزاجية ...ثورة على من سرق منجزات الشهداء وكرامات الفتحاويين ...بمعنى تصحيح المسار على الاقل
لا نريد منهم حمل السلاح والكفاح ضد العدو... فالحكاية طويلة والامر يحتاج للكثير الكثير ...
فقط نريد منهم نهضة وتواصل نضالي حقيقي وليس شعارات فقط وأناشيد مجرد للتسلية
نريد أحترام لدماء الشهداء من خلال سلوك قويم كريم
لنقول المجلس الثوري
نريد أجوبة على أسإلة ..
لماذا هانت فتح عند العدو ...وأهينت عند حماس...؟؟
أين فتح من أبنائها في غزة ومنهم من تم شطبهم وقطع رواتبهم تحت حجج واهية وتقارير كيدية من سفلة واصبحوا لقمة سائغة لكل من هب ودب وأمن حماس يهينهم ليل نهار....بينما هناك من دمروا الحركة بسلوكياتهم وانتهازيتهم وما زالوا يتربعون على العرش...الجزم الي ذكرهم ابو عمار الله يرحمه
نريد مجلسا ثوريا يحاسب القيادة إن أخطأت....ويراجع كل ما كان من قرارات ومهمات وقوانين وكيف وصلت إليها الأمور
لا نريد مجرد سحيجه وهتيفه ومسيحه جوخ
ولست هنا بصدد اجترار الماضي....
بل ثورة حضارية تأخذ من الماضي ما يليق بها ومن الحاضر ما يمكنها بالوقوف والصمود بكرامة
وتعد للمستقبل جيلا طيب الاعراق
جيلا يواكب المستجدات والحضارة والتقنيات
ويؤسس لثورة ونضال يحقق النصر
فالنصر بكم وبدونكم قااااادم
منذر ارشيد