نقلت مصلحة السجون الاسرائيلية الأسير الصحفي محمد القيق من مركز تحقيق "بيتح تكفا" إلى عزل سجن "هداريم".
وكانت محكمة "عوفر"، قد مددت اعتقال الأسير الصحفي محمد القيق 72 ساعة إضافية؛ تمهيدًا لتحويله للاعتقال الإداري، بحسب ما أفادت به مصادر من عائلة القيق؛ حيث انتهت يوم أمس الخميس.
وقالت عائلة الأسير القيق إن الاحتلال يلاحق محمد سياسيًّا على خلفية تضامنه مع ذوي الشهداء والأسرى في الضفة المحتلة، ومشاركته لهم في الفعاليات الاحتجاجية.
وأضافت أن "الاحتلال يريد فقط إسكات أي صوت حر يدافع عن المظلومين ويقف إلى جانبهم، كما أنه يعمل على إدانة القيق بأي تهمة لتغييبه عن الساحة والمساس بعمله الإنساني الإعلامي وبرمزيته وتجربته في الإضراب عن الطعام التي خاضها في اعتقاله السابق".
وأكد القيق لمحاميه عزمه الشروع فورًا بالإضراب المفتوح عن الطعام، في حال حوّله الاحتلال إلى الاعتقال الإداري مجددًا.
بدوره، ندد التجمع الإعلامي الفلسطيني في الاتحاد الإسلامي في النقابات، بإقدام سلطات الاحتلال الفلسطيني أمس الخميس على تمديد اعتقال الصحفي محمد القيق ثمانية أيام بحجة استكمال إجراءات التحقيق معه.
ورأى التجمع الإعلامي في بيان له اليوم الجمعة، في تمديد اعتقال الصحفي محمد القيق للمرة الثالثة على التوالي منذ احتجازه على حاجز "بيت إيل" العسكري شمالي مدينة البيرة بتاريخ (15-1-2007)، محاولة مكشوفة من سلطات الاحتلال لتلفيق الاتهامات بحقه وتبرير اعتقاله وتغييبه عن ساحة الفعل الجماهيري، بحجة التحريض.
وأكد التجمع أن مواصلة استهداف الاحتلال للصحفيين وملاحقتهم، يعدّ منافيًا للمواثيق والمعاهدات الدولية كافة التي تكفل للأفراد حرية الرأي والتعبير، وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والإعلان العالمي لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان، ومخالفة واضحة للمادة الـ 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية.
ودعا التجمع إلى تضافر الجهود كافة لتوفير الدعم والحماية للصحفيين، مطالبًا الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة "مراسلون بلا حدود"، وجميع الهيئات والتجمعات التي تُعني بالعمل الإعلامي، إلى الوقوف عند مسؤولياتها، ووضع حد للانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة بحق الصحفيين، والعمل فورًا على إطلاق سراح جميع الصحفيين من سجون الاحتلال والبالغ عددهم 23 صحفيًّا.
يشار إلى أن قوات الاحتلال، أعادت اعتقال القيق يوم الأحد الـ 15 من كانون ثاني/ يناير الجاري، عقب احتجازه وعدد من ذوي الشهداء الفلسطينيين كانوا قد حضروا فعالية في مدينة بيت لحم، وذلك قرب حاجز "بيت إيل" العسكري شمالي مدينة البيرة، حيث حوّلته للاعتقال في حين أخلي سبيل ذوي الشهداء.
وكانت قوات الاحتلال، قد أفرجت عن الصحفي القيق بتاريخ (19-5-2016)، من بلدة دورا جنوبي مدينة الخليل، بعد أن انتزع قرارًا بالإفراج عنه، إثر إضراب مفتوح عن الطعام -لمدة 94 يومًا- خاضه رفضًا لاعتقاله الإداري.
