أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، أن المخرج الوحيد للوضع الفلسطيني الحالي هو حكومة فلسطينية موحدة وإعطاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس فرصة لإجراء حواء شامل مع الفصائل الفلسطينية.
وشدد أبو ظريفة في حديث لبرنامج "نافذة على الصحافة" التي تبثه قناة "هنا القدس" الفضائية، أنه تمت تجربة اللقاءات والحوارات الثنائية والتي فشلت بشكل تام والتي ظهرت في عدة أماكن ومنها في الدوحة والقاهرة وغيرهم، ولذلك يجب الإبتعاد عنها.
وأوضح أن هناك ضرورة لترجمة مخرجات اللقاءات التي عقدت في بيروت وفي موسكو وتطبيق ما جاء فيها ولقد تطرقت إلى الوضع الفلسطيني وما يعانيه.
وأشار أبو ظريفة إلى أن المخاطر التي تواجه الحالة الوطنية الفلسطينية لم تواجهها من قبل كما هي الآن، وهذا يؤكد ضرورة إستعادة الوحدة وإيجاد حكومة قادرة على إعادة بناء ركائز النظام الفلسطيني عبر الانتخابات.
وأكد أن الوضع إذا بقي كما هو عليه فإن المصالحة بعيدة المنال ويؤكد أن الإنقسام سيكون أبدي أزلي، ومن يدفع الثمن هو المواطن الفلسطيني التي بدأت تظهر معاناته بقوة على السطح.
وشدد أبو ظريفة أن غزة وحسب كافة الإحصائيات الدولية فهي الأكثر بؤساً والأكثر بطالة في العالم، وإذا لم يتم إيجاد حلول فإن قطاع غزة ذاهب نحو كارثة حقيقية، فهو يحتاج لقيادة فلسطينية جادة ومسؤولة تعمل وفق مبدأ الشراكة والمشاركة.
وحول الجانب المصري أكد أبو ظريفة أنه لم يمكن الاستغناء عن الدور المصري، والشعب الفلسطيني ى بكل طوائفه معني بالإرتقاء بالعلاقة مع الجانب المصري، منوهاً إلى أن الموقف الفلسطيني واضح تجاه الوضع الداخلي المصري بعدم التدخل أبداً.
وأضاف أن فلسطين معنية بوحدة مصر قيادة وشعباً وجيشاً، لأن قوة مصر قوة لفلسطين، وتوتير العاقة مع مصر لا يستفيد منها سوى أعداء الشعبين، قائلاً "نحن كفلسطينيين لا يمكننا أن نستغني عن الدور المصري ليس فقط على صعيد المصالحة وإنما أيضاً في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".
