دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى نقل كل السفارات الاجنبية من تل ابيب الى القدس، وليس السفارة الاميركية وحدها، وذلك مع اقتراب موعد لقائه الأول بالرئيس الاميركي دونالد ترامب.
وقال نتنياهو لدى بدء الاجتماع الاسبوعي لحكومته "يجب على السفارة الأميركية أن تكون هنا في القدس".
وبحسب نتنياهو فإن "القدس هي عاصمة إسرائيل، ومن الجيد الا تكون السفارة الاميركية الوحيدة هنا، بل يجب على جميع السفارات الانتقال الى هنا. واعتقد انه مع الوقت فإن غالبية السفارات ستنتقل هنا الى القدس".
وتزايدت التحذيرات مؤخرا من نقل السفارة الاميركية الى القدس وامكانية ان يؤدي هذا الى تعزيز التوترات في الشرق الاوسط والقضاء على ما تبقى من امكانية التوصل الى سلام بين اسرائيل والفلسطينيين. كما اعربت الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي عن قلقهما العميق بشان اتخاذ هذه الخطوة.
وكان ترامب وجه دعوة الى نتنياهو لزيارة واشنطن في شباط (فبراير) من دون تحديد تاريخ محدد بعد.
وعين ترامب ديفيد فريدمان المؤيد للاستيطان سفيرا في إسرائيل. وقال فريدمان انه يريد العمل من أجل السلام "من السفارة الاميركية في القدس العاصمة الأبدية لإسرائيل".
وفي 22 من كانون الثاني (يناير) الماضي، قلل البيت الابيض من اهمية المؤشرات بشان احتمال نقل السفارة الاميركية.
وصرح شون سبايسر المتحدث باسم البيت الابيض "نحن ما نزال في مراحل مبكرة جدا من النقاش في هذه المسالة".
والقدس في صلب النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين. وقد احتلت اسرائيل القدس الشرقية وضمتها عام 1967 ثم اعلنت في 1980 القدس برمتها عاصمة لها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة.
ويرغب الفلسطينيون في جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم العتيدة.
وكشفت صحيفة "هآرتس" أنّ سبب تأخير نقل السفارة الأميركية إلى القدس، جاء بناء على طلب من إسرائيل، ونسبت الصحيفة ذلك إلى القيادي في الحزب الجمهوري مارك تسل، رئيس فرع الحزب في إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن المصدر نفسه أنّ عدداً من المسؤولين الإسرائيليين طلبوا تأجيل نقل السفارة الأميركية إلى القدس، مؤكداً للصحيفة الموقف القطعي للرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل السفارة، وبأنه لم يتراجع عن موقفه الذي أعلنه في الحملة الانتخابية بهذا الشأن، مشيراً إلى أن ترامب "يعمل اليوم بحذر" بهذا الملف بناء على التخوفات التي سجلها المسؤولون الاسرائيليون على نقل السفارة.
وأضاف تسل الذي قاد حملة ترامب الانتخابية أنه على "قناعة تامة بأن السفارة الأميركية ستنتقل إلى القدس"، مشيراً إلى أنه "بمجرد أن تعطي إسرائيل الضوء الأخضر فإنه سيتم نقل السفارة فوراً"، مضيفا أن موقف واشنطن "تغير منذ تولي ترامب منصبه".
وأشار القيادي في الحزب الجمهوري إلى أن تجاهل إدارة ترامب إعلان إسرائيل مؤخراً عن بناء 2500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية "ليس صدفة"، على خلاف موقف إدارة أوباما التي كانت تدين إعلانات الحكومة الاسرائيلية بالبناء الاستيطاني.
