صحيفة : دحلان يبدأ التحضير لعقد مؤتمر بمشاركة 2000 شخص

ذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية في تقرير من غزة بأن "التيار" الذي يديره محمد دحلان القيادي المفصول من حركة فتح، بدأ بإجراء التحضيرات الأولية لعقد مؤتمر مناهض لمؤتمر حركة فتح السابع، يتردد أنه سيعقد في مصر، بمشاركة نحو 2000 شخصية من قطاع غزة والضفة الغربية والخارج، بينهم قيادات فصلت من الحركة في أوقات سابقة.
وحسب المعلومات التي نشرتها الصحيفة، فإن أنصارا لدحلان شرعوا في قطاع غزة، بإجراء اتصالات مع العديد من الشخصيات في قطاع غزة، من أجل معرفة إمكانية مشاركتهم من عدمها في المؤتمر المنوي عقده قريبا.
وشرع الفريق المختص بهذه الاتصالات في قطاع غزة، بأخذ بيانات الأشخاص الذين أبدوا الموافقة على المشاركة، من خلال الحصول على أسمائهم رباعية، إضافة إلى أرقام جوازات سفرهم، ضمن إجراءات ترتيب السفر الخاص بالمشاركين من معبر رفح.وتشمل هذه الإجراءات أيضا الأشخاص المفترض مشاركتهم من الضفة الغربية ومن الدول العربية والأجنبية.وفق الصحيفة
وذكرت "القدس العربي" بأن هناك شخصيات فتحاوية من غزة، أبلغت المشرفين على الترتيبات عدم موافقتها على تلبية الدعوة للحضور.
وتشمل القائمة التي وضعت للمشاركين أسماء شخصيات قيادية من حركة فتح، بعضها يشغل مناصب رسمية في هيئات الأقاليم والمكاتب الحركية، ويتردد أن من بينها شخصيات شاركت في المؤتمر العام السابع لحركة فتح، وترشحت في ذلك المؤتمر ولم يحالفها الحظ في الفوز بعضوية المجلس الثوري.كما ذكرت الصحيفة
وحسب الصحيفة، من المقرر أن يعقد هذا المؤتمر في شهر فبراير/ شباط المقبل. وكان من المفترض أن يعقد مباشرة بعد المؤتمر السابع لحركة فتح، الذي اختتم اعماله في مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وكان غسان جاد الله المقرب من دحلان، قد قال في تصريحات سابقة، إنهم سيعقدون مؤتمرا رداً على مؤتمر فتح السابع الذي وصفه وقتها بـ "الحفلة العائلية". وذكر أن مؤتمرهم سيمثل كافة الفتحاويين من قطاع غزة والضفة والخارج. وأوضح في حينها وحسب ما نقل عنه أنه تم تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر مكونة من 31 شخصاً وأنها ستبدأ بعقد اجتماعاتها فور انتهاء المؤتمر السابع.
وأشار إلى أن المؤتمر المنوي عقده سيكون تحت عنوان "إنقاذ حركة فتح من خاطفيها"، وسيضم حوالى 2000 كادر فتحاوي منهم أعضاء مشاركون في المؤتمر السابع، لم يعجبهم حسب قوله ما جرى هناك.كما قال
وقال أيضا إن المؤتمر المنوي عقده سيكون "سيد نفسه" وإن الحضور هو من سيقرر النتائج، وإنه لن يعترف بالمؤتمر السابع ونتائجه.
وينفي المقربون من دحلان نيتهم الإعلان عن جسم تنظيمي بديل عن حركة فتح، أو أن يعلنوا انشقاقهم عن الحركة، ويؤكدون أنهم سيبقون على اسم الحركة وسيرفعون شعارها في المؤتمر المنوي عقده، على خلاف الانشقاقات التي حدثت في حركة فتح في ثمانينيات القرن الماضي.
في المقابل من المتوقع أن ترد اللجنة المركزية لحركة فتح بقوة على مؤتمر دحلان حال عقده، ومن المتوقع أن تصدر قرارات بفصل أي عضو يشارك رسميا في المؤتمر بتهمة "التجنح".
وكان مسؤولون كبار من فتح قد قللوا سابقا من قدرة أي شخص على شق صفوفها، مشيرين إلى فشل تجارب الانشقاق السابقة، وبقاء الحركة قوية في مواجهة العديد من المؤامرات الخارجية.

 

المصدر: غزة - وكالة قدس نت للأنباء -