رحب مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" بقرار الحكومة القاضي بإجراء الانتخابات المحلية في الثالث عشر من أيار المقبل.
وقال المركز في بيان صحفي له أن الجميع مطالب بالعمل على دعم العملية الانتخابية والمساهمة في إنجاحها وتعزيز المشاركة بها لا سيما مشاركة الشباب والشابات على وجه التحديد عن طريق رفع مستوى الوعي بأهمية هذه الانتخابات وتوفير المعلومات الكافية لهم لتمكينهم من الاختيار الموضوعي بعيداً عن التأثيرات العشائرية والعائلية ،وتمكينهم من اكتساب المهارات التي تؤهلهم لخوض تجربة الانتخابات سواء أكان ذلك ترشيحاً أو انتخاباً.
وقال مركز "شمس" إن إتاحة الفرصة لجميع الفئات من المشاركة في صناعة القرار من خلال وجود ممثلين عنهم يدعم بشكل كبير شعورهم أنهم شركاء في المجتمع ولهم دور في وضع وصياغة سياسة الهيئات المحلية من منطلق رؤيتهم وأولوياتهم بعيدا عن سياسات التهميش والإقصاء التي تعاني منها بعض الفئات .وقال المركز إن عملية تمثيل الشباب والنساء هي إحدى أشكال الحكم الصالح ،وهي شكل من أشكال الرقابة الشعبية على الهيئات المحلية ،وأن التمثيل يعني احترام الحريات العامة وحقوق الإنسان المبينة على المساواة وتكافؤ الفرص .
وأضاف مركز "شمس" أن أهمية الانتخابات المحلية تكمن في تفعيل المشاركة السياسية للشباب والشابات والنساء ، كما أنها تقلل من حالة الفراغ الانتخابي التي نعيشها . كما تساعد على المشاركة والإبداع والتطور والنماء. كما أنها تلعب دوراً فاعلاً في عملية التنمية بإبعادها المختلفة. وهي ركيزة أساسية من ركائز الدولة الديمقراطية. وهي أي الانتخابات المحلية بمثابة التجربة والتمرين للمواطنين على كيفية إجراء انتخابات عامة. كما أنها تضفي الشرعية على الهيئات المنتخبة لممارسة السلطة وحق إصدار الأنظمة التي تراها ضرورية لتنظيم حياة المجتمع. كما أنها تعطي المواطنين الفرصة لاختيار من يرونه مناسبا لإدارة الشؤون العامة. وأيضاً تمكن المواطنين من مراقبة ومتابعة الهيئات المنتخبة والتأكد من تطبيقهم لبرنامجهم الانتخابية التي عرضوها أمام المواطنين الذين انتخبوهم. وهي تأكيدب القبول بالتغيير السلمي والديمقراطي للسلطة. وتحقيق مبدأ التداول السلمي للسلطة وترسيخه في السياسة وفي المجتمع بالممارسة. كما أنها تزيل التمييز بافساح المجال لكل الفئآت واتاحة الفرصة للجميع بالمشاركة.
