محمد عبده يحيي حفلاً في السعودية رغم الاعتراضات

 أحيا المغني السعودي محمد عبده حفلا غنائي، مساء الاثنين الماضي، في جدة، في حدث قلما تشهد مثله المملكة التي تحاول اقامة هذا النوع من الانشطة رغم اعتراض الاوساط المحافظة المحذرة من الوقوع في الفساد الاخلاقي.

وغنى محمد عبده، امام جمهور من ثمانية الاف شخص كلهم من الذكور، في مدينة جدة العاصمة الاقتصادية للسعودية، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.

وهذا العرض هو الاول لمحمد عبده في المملكة منذ سبع سنوات، بحسب صحيفة "اراب نيوز".

ورافقت محمد عبده فرقة موسيقية مصرية، وشارك في الحفل ايضا المغني السعودي رابح صقر والمغني العراقي السعودي ماجد المهندس.

وكان مقررا ان يقدم محمد عبده حفلا في الرياض في ايلول الماضي، لاول مرة في العاصمة السعودية منذ 24 عاما، لكنه الغي في اللحظات الاخيرة من دون تقديم تفسير، بحسب الصحافة المحلية.

ولا توجد في السعودية دور مسرح او قاعات سينما، كما يمنع الاختلاط في الاماكن العامة فيها.

لكن تطوير قطاع الترفيه في المملكة يشكل واحدا من اكثر الاهداف طموحا في خطة للاصلاح والتنويع الاقتصادي تحمل عنوان "رؤية السعودية 2030" اطلقها في نيسان/ابريل ولي ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان البالغ 31 عاما.

وفي تشرين الاول/اكتوبر 2016 في الرياض، شارك مئات الرجال والنساء جنبا الى جنب في حفل غير اعتيادي في السعودية جمع بين الرقص وأساليب الابهار بالتقنيات البصرية، في حدث وصف بأنه بداية عصر جديد في مجال الترفيه في المملكة.

في المقابل، تتخوف الاوساط الدينية من ان يكون هذا التوجه مدخلا للفساد في المملكة.
وفي وقت سابق دعا مفتي السعودية عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ القائمين على هيئة الترفيه الى "ألا يفتحوا للشر أبوابا".

وقال إن صالات السينما "قد تعرض أفلاما ماجنة وخليعة وفاسدة وإلحادية، فهي تعتمد على أفلام تستورد من خارج البلاد لتغير من ثقافتنا".

واعتبر أن "الحفلات الغنائية لا خير فيها، فالترفيه بالأغاني ليل نهار، وفتح صالات السينما في كل الأوقات، هو مدعاة للاختلاط الجنسين" وهو أمر "مفسد للأخلاق ومدمر للقيم".
غير أنه اشار الى ان "الترفيه بالقنوات والوسائل الثقافية والعلمية فلا بأس به".

 

المصدر: وكالات - وكالة قدس نت للأنباء -