أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن الرئيس محمود عباس (أبومازن) سيلتقى نظيره الفرنسي فرانسو أولاند الأسبوع المقبل في باريس، مشيرا إلى أنه لا ترتيبات لعد قمة ثلاثية تجمعهما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال عريقات في تصريح صحفي، إنه" سيتم خلال اللقاء بحث كيفية متابعة قرارات ومخرجات مؤتمر باريس الدولي للسلام الذي عقد في باريس الشهر الماضي، إضافة إلى التطورات السياسية على الصعيد الفلسطيني والمنطقة."
وعقدت أعمال مؤتمر باريس الدولي لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي لعدة ساعات في 15 يناير الماضي بحضور 70 دولة على مستوى وزراء الخارجية، وخمسة منظمات دولية منها الأمم المتحدة.
وأكد البيان الختامي للمؤتمر، ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967 وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وتجسيد سيادتها لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق مبدأ حل الدولتين.
وحث البيان، على وقف أي إجراءات أحادية من الطرفين بما في ذلك أعمال العنف والتحريض والاستيطان الإسرائيلي للتمهيد للشروع في مفاوضات سلام ثنائية.
وكانت آخر مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين توقفت عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم.
وبشأن مصادقة إسرائيل الليلة الماضية على بناء 3000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، قال عريقات إن الحكومة الإسرائيلية "تدفن خيار الدولتين وعلى ما يبدو بتشجيع من إدارة الرئيس دونالد ترامب التي بقت صامتة ولم تعلق على هذه القرارات الإسرائيلية التي ترقى إلى جرائم حرب".
وأضاف عريقات "لم يعد أمامنا سوى المحكمة الجنائية الدولية للتوجه إليها ولا يوجد أي مبرر للمحكمة لعدم فتح تحقيق قضائي مع المسئوليين الإسرائيليين لإرتكابهم جرائم حرب".
وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الجيش افيغدور ليبرمان صادقا الليلة الماضية على بناء أكثر من ثلاثة آلاف وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية.
وسبق أن تبنى مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي قرارا بإدانة البناء الاستيطاني الإسرائيلي وطالب بوقفه بوصفه عقبة أمام حل الدولتين بتصويت 14 دولة لصالحه وامتناع الولايات المتحدة برئاسة رئيسها السابق باراك أوباما عن التصويت.
