لقد ضعينا سنوات طويلة، ونحن نعاني من الانقسام بكل تداعياته، وحاولنا في كل مرة أن نقفز عن المعيقات، لنقع في "مطبات "إضافية أكثر تعقيدا، وأصبح "الإنقسام" أزمات وجع وعناء وتعب وغابت الابتسامة..؟!
في خضم هذا الواقع المرير، مطلوب منا أن نقتسم خبز المعاناة والمأساة، لكي نقف في وجه الظلم والعنجهية المتمثلة في وعد ترامب المشؤوم بما يخص نقل سفارة بلاده الى قلب القدس، متحديا مشاعر المسلمين ويمس قدسية ثرى القدس، فيدنسه ويغير في القوانين الدولية، وبالتالي يعادي أمة بكاملها.
لقد توحد الشعب الأمريكي في وجه سياسات ترامب، وهناك ملايين التواقيع التي ترفض سياسته، ويواجه اليوم احتجاجات شعبية مستمرة وعراقيل قانونية.
في فلسطين علينا أن نذهب مباشرة الى الوحدة وانهاء الانقسام والعمل من خلال برنامج وطني موحد وجامع، لنقف صامدين أمام التحديات ونواجه الوعود المشؤومة في ظل واقع عربي واقليمي ممزق.
د.مازن صافي/ محلل وكاتب سياسي – غزة