الطيبي: إدارة ترامب لم تحسم سياساتها في المنطقة

قال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي رئيس الحركة العربية للتغيير أحمد الطيبي إنه أطلع مسؤول الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأميركية تود هولستروم خلال لقائهما أمس في واشنطن، على التمييز الذي يتعرض له العرب في إسرائيل، كما بحث معه في ملفي نقل السفارة الأميركية الى القدس وتسارع وتيرة الاستيطان.
وأضاف الطيبي لصحيفة "الحياة" اللندنية أن المسؤول الأميركي أبلغه أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تحسم سياساتها تجاه الشرق الأوسط بعد. وأوضح الطيبي الذي وصل أمس إلى واشنطن لحضور مؤتمر دولي: "أطلعت المسؤول الأميركي على ما يتعرض له المواطنون العرب من تمييز وظلم، خصوصاً في موضوع التخطيط والبناء وهدم البيوت"، في إشارة إلى ما جرى أخيراً من هدم للبيوت في كل من قلنسوة وأم الحيران.

ولفت الى أن هولسترم مسؤول عن الدائرة التي تصدر التقارير السنوية عن أوضاع الأقلية العربية في إسرائيل في وزارة الخارجية الأميركية، وقال: "قدمنا الأرقام والقرائن عما جرى، وطالبناه بضرورة التركيز على سياسات التمييز العنصري اللاحقة بنا من جانب إسرائيل وأذرعتها السلطوية، وكذلك أهمية متابعتها".

وعلى صعيد نقل السفارة الأميركية الى القدس، قال: "طبعاً تناولنا هذا الأمر المهم والخطير، وقلنا له أن فكرة نقل السفارة الأميركية للقدس هي تبنٍ كامل للرواية الإسرائيلية وإسقاط للحقوق الفلسطينية، وما من شك أنها قد تؤدي الى ردود فعل شعبية واسعة بكل الاتجاهات"، لافتاً إلى أن هولستروم أبلغه أن الإدارة الأميركية الجديدة لم تشكل وتقرر في شكل نهائي سياساتها في المنطقة. وأضاف: "تحدثت معه أيضاً عن مدينة القدس وإجراءات تهويدها التي لا تتوقف والاقتحامات التي يتعرض لها المسجد الأقصى".

وعن تصاعد وتيرة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، قال: "أخبرته أن الإدارة الأميركية الجديدة تشجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالاستمرار قدماً في بناء المستوطنات، وكذلك ضمها"، محذراً من أن ذلك سيدفع إلى مزيد من المواجهات على الأرض.

وقال الطيبي: "على رغم أننا أمام ادارة أميركية جديدة أكثر تحيزاً، إلا أننا مقتنعون بأهمية إرسال رسالتنا وإسماع صوت معاناتنا وقضايانا في كل موقع. وبالإضافة إلى نضالنا الميداني والمحلي، يجب أن نطرق كل الأبواب".

 

المصدر: واشنطن - وكالة قدس نت للأنباء -